6136  - حدثنا فهد  ، قال : ثنا  أبو نعيم  ، قال : ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع  ، قال : حدثني  أبو الطفيل  ، قال : أقبل رهط معهم امرأة حتى نزلوا فتفرقوا في حوائجهم ، فتخلف رجل مع امرأة فرجعوا وهو بين رجليها ، فشهد ثلاثة منهم أنهم رأوه يهب كما يهب المرود في المكحلة . 
وقال الرابع : أحمي سمعي وبصري ، لم أره يهب فيها ، رأيت سخنتيه ( يعني خصيتيه ) يضربان استها ، ورجلاها مثل أذني حمار . 
وعلى مكة  يومئذ نافع بن الحارث الخزاعي  ، وكتب إلى عمر   . 
 [ ص: 154 ] فكتب عمر   : إن شهد رابع بمثل ما شهد الثلاثة فقدمهما أجلدهما ، وإن كانا محصنين فارجمهما ، وإن لم يشهدا إلا بما كتبت به إلي فاجلد الثلاثة ، وخل سبيل الرجل . 
قال : فجلد الثلاثة ، وأخلى سبيل الرجل والمرأة   . 
فهؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بعضهم ابتداء ، وقبلها بعضهم ، وحضر ذلك أكثرهم فلم ينكر . 
فدل ذلك على اتفاقهم جميعا على هذا المعنى ، وثبت أن معاني الآثار الأول على ما ذكرنا من معانيها التي وصفناها في مواضعها . 
وهذا قول  أبي حنيفة  ،  وأبي يوسف  ،  ومحمد  ، رحمهم الله . 
				
						
						
