5433  - وقد حدثنا  يزيد بن سنان  ، قال : ثنا  أزهر بن سعد السمان  ، عن  ابن عون  ، قال : حدثني عمير بن إسحاق  ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الله بن أمية   - اللهم أو حدث القوم وأنا فيهم - قال : حدثني  عبد الرحمن بن عوف  ، قال : أرسل إلي عمر  ظهرا ، فأتيته ، فلما انتهيت إلى الباب سمعت نحيبا شديدا ، فقلت : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) اعترى عمر  أمير المؤمنين ، فدخلت حتى جئت فوقعت يدي عليه ، فقلت : لا بأس بك يا أمير المؤمنين ، فقال : أعجبك ما رأيت ؟ قلت : نعم . قال : هان آل الخطاب  على الله لو كرمنا عليه ، لكان حذا إلى صاحبي قبلي . 
قال : ثم قال : اجلس بنا نتفكر ، فكتبنا المحقين في سبيل الله ، وكتبنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومن دون ذلك ، فأصاب المحقين في سبيل الله أربعة آلاف ، وأصاب أمهات المؤمنين - رضوان الله عليهن - ومن دون ذلك ألفا حتى وزعنا المال   . 
أفلا ترى أن عمر  وعبد الرحمن بن عوف  ، قد سويا بين المحقين ، وبين أهل الدرجة التي بعدهم ، ولم يدخلا في ذلك ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقرابتهم ، كما أدخلا الاستحقاق باستحقاقهم . 
				
						
						
