الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

- أحوال المسند

مسند العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم

مسانيد أهل البيت

مسانيد المكثرين

مسانيد المقلين

مسند البصريين

مسند الأنصار

تتمة مسانيد المقلين

حاشية مسند الإمام أحمد بن حنبل

السندي - أبو الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي السندي

صفحة

جزء

22963 9992 - (23474) - (5 \ 409) عن مجاهد قال: دخلت أنا ويحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاة لبني عبد المطلب فقال: إنها تقوم الليل وتصوم النهار، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكني أنا أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، فمن اقتدى بي فهو مني، ومن رغب عن سنتي فليس مني، إن لكل عمل شرة ثم فترة، فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل، ومن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى".

التالي السابق

الشرح

* قوله"فقال": أي: قائل، أو الذاكر، أنها قامت الليل؛ أي: كله.

* "تصوم النهار": أي: دائما.

* "ومن رغب": أي: أعرض؛ بأن رأى أن غيرها خير منها، وأما إذا لم يتيسر العمل به لأمر، فلا يسمى إعراضا.

* "شرة": - بكسر شين وتشديد راء -: هو النشاط والرغبة والحرص على [ ص: 453 ] الشيء؛ أي: العادة أن من أخذ في خير، فهو أولا يأتي من الاجتهاد والمبالغة فيه ما لا يدوم عليه بعد ذلك.

* "إلى بدعة": بأن ترك ذلك الخير رأسا، وأخذ بضده موضعه.

* "إلى سنة": بأن رجع إلى التوسط بعد أن كان مكثرا، ففيه أن التوسط من أول الأمر أحسن؛ لأن الإفراط أولا يخاف منه الوقوع في البدعة، والله تعالى أعلم.

* * *

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث