16762  7435  - (17213) - (4\134 - 135) عن  زيد بن الحباب،  حدثني  عبد الرحمن بن شريح،  قال: سمعت محمد بن سمير الرعيني،  يقول: سمعت أبا عامر التجيبي،  قال أبي: " وقال غيره يعني غير زيد: أبو علي الجنبي "  يقول: سمعت أبا ريحانة،  يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأتينا ذات ليلة إلى شرف، فبتنا  [ ص: 145 ] 
عليه، فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها، ويلقي عليه الحجفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس نادى: " من يحرسنا في هذه الليلة، وأدعو له بدعاء يكون فيه فضل؟ " فقال رجل من الأنصار:  أنا يا رسول الله، فقال: " ادنه "، فدنا، فقال: " من أنت؟ " فتسمى له الأنصاري، ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء، فأكثر منه. قال أبو ريحانة:  فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : أنا رجل آخر، فقال: " ادنه " فدنوت، فقال: " من أنت؟ " قال: فقلت: أنا أبو ريحانة،  فدعا بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري، ثم قال: " حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله،  وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله " وقال : حرمت النار على عين أخرى ثالثة، لم يسمعها محمد بن سمير .  
قال عبد الله  قال أبي " وقال غيره يعني غير زيد: أبو علي الجنبي " .  
     	
		
				
						
						
