الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

- أحوال المسند

مسند العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم

مسانيد أهل البيت

مسانيد المكثرين

مسانيد المقلين

مسند البصريين

مسند الأنصار

تتمة مسانيد المقلين

حاشية مسند الإمام أحمد بن حنبل

السندي - أبو الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي السندي

صفحة

جزء

14082 6106 - (14491) - (3 \ 325 - 326) عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا ميز أهل الجنة وأهل النار ، فدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، قامت الرسل فشفعوا ، فيقول : انطلقوا - أو اذهبوا - ، فمن عرفتم ، فأخرجوه .

[ ص: 79 ] فيخرجونهم قد امتحشوا ، فيلقونهم في نهر - أو على نهر - يقال له : الحياة . قال : فتسقط محاشهم على حافة النهر ، ويخرجون بيضا مثل الثعارير .

ثم يشفعون ، فيقول : اذهبوا - أو انطلقوا - ، فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان ، فأخرجوه . قال : فيخرجون بشرا . ثم يشفعون ، فيقول : اذهبوا - أو انطلقوا - فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجوه .

ثم يقول الله : أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي . قال : فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه ، فيكتب في رقابهم : عتقاء الله ، ثم يدخلون الجنة ، فيسمون فيها : الجهنميين " .

14082 6106 - (14491) - (3 \ 325 - 326) عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِذَا مُيِّزَ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ ، فَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، قَامَتِ الرُّسُلُ فَشَفَعُوا ، فَيَقُولُ : انْطَلِقُوا - أَوِ اذْهَبُوا - ، فَمَنْ عَرَفْتُمْ ، فَأَخْرِجُوهُ .

[ ص: 79 ] فَيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُلْقُونَهُمْ فِي نَهْرٍ - أَوْ عَلَى نَهْرٍ - يُقَالُ لَهُ : الْحَيَاةُ . قَالَ : فَتَسْقُطُ مُحَاشُهُمْ عَلَى حَافَّةِ النَّهْرِ ، وَيَخْرُجُونَ بِيضًا مِثْلَ الثَّعَارِيرِ .

ثُمَّ يَشْفَعُونَ ، فَيَقُولُ : اذْهَبُوا - أَوِ انْطَلِقُوا - ، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ قِيرَاطٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَخْرِجُوهُ . قَالَ : فَيُخْرِجُونَ بَشَرًا . ثُمَّ يَشْفَعُونَ ، فَيَقُولُ : اذْهَبُوا - أَوِ انْطَلِقُوا - فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ .

ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا الْآنَ أُخْرِجُ بِعِلْمِي وَرَحْمَتِي . قَالَ : فَيُخْرِجُ أَضْعَافَ مَا أَخْرَجُوا وَأَضْعَافَهُ ، فَيُكْتَبُ فِي رِقَابِهِمْ : عُتَقَاءُ اللَّهِ ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، فَيُسَمَّوْنَ فِيهَا : الْجَهَنَّمِيِّينَ " .

التالي السابق

الشرح

* قوله : "إذا ميز " : على بناء المفعول .

* "فمن عرفتم " : بالإيمان .

* "قد امتحشوا " : على بناء الفاعل ; أي : احترقوا ، وروي على بناء المفعول ، والجملة حالية.

* "فتسقط محاشهم " : بضم ميم وتخفيف شين - ; أي : المحترق منهم .

* "الثعارير " : قيل : هي القثاء الصغار ، ووجه الشبه سرعة النماء ، وقيل : جمع ثعرور - بضم ثاء - : أولى القثاء الصغير ، ونبات يؤكل ، ووجهه الطراوة والتجدد .

* "الجهنميون " : أي : يقال لهم : إنهم الجهنميون ، فحكي على الرفع ، والله تعالى أعلم .

* * *

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث