5832 ص: وقد وصفنا في هذا ما ذهبنا إليه في الهبات وما قلدنا من هذه الآثار ; إذ لم نعلم عن أحد مثل من رويناها عنه خلافا لها ، فتركنا النظر من أجلها وقلدناها . 
وقد كان النظر لو خلينا وإياه خلاف ذلك وهو أن لا يرجع الواهب في الهبة لغير ذي الرحم المحرم كما لا يرجع في الهبة لذي الرحم المحرم ;  ؛ لأن ملكه قد زال عنها بهبته إياها ، وصارت للموهوب له دونه ، فليس له نقض ما قد ملك عليه إلا برضى مالكه ، ولكن اتباع الآثار وتقليد أئمة العلم أولى ; فلذلك قلدناها واقتدينا بها ، وجميع ما بينا في هذا الباب قول  أبي حنيفة   وأبي يوسف  ومحمد   -رحمهم الله - . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					