7251 7252 7253 7254 7255 7256 7257 7258 7259 ص: واحتجوا في ذلك بما حدثنا فهد ، قال : ثنا محمد بن سعيد ، قال : أنا شريك وأبو بكر -يعني ابن عياش - عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -عليه السلام - : "لا تبدءوهم بالسلام -يعني اليهود والنصارى " .
حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا سفيان ، عن سهيل . . . . فذكر بإسناده مثله .
حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا وهب ، قال : ثنا شعبة . . ... ، فذكر بإسناده مثله .
حدثنا يونس ، قال : أنا ابن وهب ، قال : حدثني يحيى بن أيوب ، عن سهيل . . ... ، فذكر بإسناده مثله .
حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا عياش الرقام ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله اليزني ، عن
[ ص: 252 ] أبي عبد الرحمن الجهني قال : قال رسول الله -عليه السلام - : " أنا راكب غدا إلى يهود ، فلا تبدؤوهم ، فإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم " .
حدثنا روح بن الفرج ، قال : ثنا يوسف بن عدي ، قال : ثنا عبد الرحيم ، عن محمد بن إسحاق . . ... ، فذكر بإسناده مثله ، غير أنه قال : " فلا تبدءوهم بالسلام " .
حدثنا فهد ، قال : ثنا علي بن معبد ، قال : ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن يزيد بن عبد الله اليزني ، عن أبي بصرة الغفاري ، عن رسول الله -عليه السلام - مثله ، غير أنه لم يقل : "بالسلام " .
حدثنا يونس ، قال : أنا ابن وهب ، قال : أخبرني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، أنه سمع أبا بصرة الغفاري يقول : إنه سمع رسول الله -عليه السلام - يقول : " إني راكب إلى يهود ; فإذا أتيتموهم فسلموا عليكم فقولوا : وعليكم " .
حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عبد الحميد بن جعفر ، قال : أخبرني يزيد بن أبي حبيب . . . . فذكر بإسناده مثله .
ففي هذه الآثار النهي عن ابتداء اليهود والنصارى بالسلام من قول رسول الله -عليه السلام - .
وفي الحديث الأول أن النبي -عليه السلام - سلم عليهم من قول أسامة، فقد يجوز أن يكون النبي -عليه السلام - أراد بسلامه من كان فيهم من المسلمين ، ولم يرد اليهود والنصارى ولا عبدة الأوثان ، حتى لا تتضاد هذه الآثار ، وهذا الذي وصفنا جائز ، فقد يجوز أن يسلم رجل على جماعة وهو يريد بعضهم ، وقد يحتمل أن يكون النبي -عليه السلام - سلم عليهم وأراد جميعهم ; لأن ذلك كان في وقت قد أمر فيه أن لا يجادلهم إلا بالتي هي أحسن ، فكان السلام من ذلك ، ثم أمر بقتالهم ومنابذتهم ، فنسخ ذلك ما كان تقدم من سلامه عليهم .


