6193  6194  6195  6196  6197  6198 ص: واحتجوا في ذلك بما روي عن رسول الله -عليه السلام- في غير هذا الحديث: حدثنا محمد بن بحر بن مطر البغدادي  ، قال: ثنا  شجاع بن الوليد  ، قال: حدثني زياد بن خيثمة  ، قال: ثنا  أبو إسحاق  ، عن شريح بن النعمان  ، عن  علي   -رضي الله عنه- عن رسول الله -عليه السلام- قال: لا يضحى بمقابلة ولا مدابرة ، ولا خرقاء ، ولا شرقاء ، ولا عوراء".   . 
حدثنا روح بن الفرج  ، قال: ثنا  عمرو بن خالد  ، قال: ثنا  زهير بن معاوية  ، قال: ثنا  أبو إسحاق  ، عن شريح بن النعمان  ، - قال: أبو إسحاق   : وكان رجل صدق - عن  علي  ، عن النبي -عليه السلام- مثله. 
حدثنا سليمان بن شعيب  ، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد  ، قال: ثنا  شعبة  ، عن  قتادة  ، قال: سمعت جري بن كليب  ، قال: سمعت  عليا   -رضي الله عنه- يقول: " نهى رسول الله -عليه السلام- عن عضباء القرن والأذن.   . قال قتادة:   : فقلت لسعيد بن المسيب:   : ما عضباء؟ قال: إذا كان النصف فأكثر من ذلك مقطوعا". 
 [ ص: 497 ] حدثنا سليمان  ، قال: ثنا  علي بن معبد  ، قال: ثنا  أبو بكر بن عياش  ، عن  أبي إسحاق  ، عن شريح بن النعمان الهمداني  ، عن  علي بن أبي طالب   -رضي الله عنه-، قال: " نهى رسول الله -عليه السلام- أن يضحى بمقابلة ، أو مدابرة أو شرقاء ، أو خرقاء ، أو جدعاء".  
حدثنا  يونس  ، قال: أنا  ابن وهب  ، قال: أخبرني  سفيان الثوري  ، عن  سلمة بن كهيل  ، عن حجية بن عدي  ، عن  علي بن أبي طالب  قال:  "أمرنا رسول الله -عليه السلام- أن نستشرف العين والأذن". 
حدثنا فهد  ، قال: ثنا  أبو نعيم  ، قال: ثنا  حسن بن صالح   (ح). 
حدثنا فهد  ، قال: ثنا محمد بن سعيد  ، قال: أنا  شريك  ، قالا جميعا: عن  سلمة بن كهيل  ، عن حجية بن عدي  ، قال: " أتى رجل  عليا  فسأله عن مكسورة القرن؟ فقال: لا يضرك. قال: عرجاء؟ قال: إذا بلغت المنسك أمرنا رسول الله -عليه السلام- أن نستشرف العين والأذن".  
قال:  أبو جعفر:   : ففي هذه الآثار النهي عن الأضحية بمقابلة ، أو مدابرة ، وذلك في الأذن، ما كان مشقوقا من قبالة الأذن فهي مقابلة ، وما كان من أسفلها فهي مدابرة،  . وبين سعيد بن المسيب".  عضباء الأذن المنهي عن ذبحها في الأضحية فقال: "هي المقطوعة نصف أذنها". 
فثبت بذلك ما نهى سعيد   [عنه] من ذلك في الأذن ولم يجز لنا تركه؛ لأن حديث البراء  الذي ذكرنا لا يخلو من أحد وجهين: 
إما أن يكون متقدما لحديث علي   -رضي الله عنه- هذا فيكون حديث  علي   -رضي الله عنه- هذا زائدا عليه. 
أو يكون متأخرا عنه فيكون ناسخا فلما لم يعلم نسخ حديث علي   -رضي الله عنه- بعدما قد علم ثبوته جعلناه ثابتا مع حديث البراء  وأوجبنا العمل بهما جميعا. 
     	
		 [ ص: 498 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					