مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: " فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ.." إِلَى آخِرِهِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الْحَيْضِ فِي ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12156وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ الضَّرِيرُ الْبَصْرِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=17245وَهِشَامٌ هُوَ ابْنُ عُرْوَةَ، وَأَبُوه nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.

قَوْلُهُ: " مُوَافِينَ" ؛ أَيْ: مُكَمِّلِينَ ذَا الْقَعْدَةِ مُسْتَقْبِلِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14038الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ: وَافَى فُلَانٌ؛ إِذَا أَتَى، وَيُقَالُ: وَفِيَ إِذَا تَمَّ، وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوْفًى، وَعِنْدَ التَّرْجَمَةِ أَيْضًا، وَمِنْ حَدِيثِ الْبَابِ اسْتَحَبَّ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ لِلْحَاجِّ أَنْ يَعْتَمِرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ وَعَدَ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ بِالْعُمْرَةِ، وَقَالَ لَهَا: كُونِي فِي حَجِّكِ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَكِهَا، وَلَوِ اسْتَحَبَّ لَهَا nindex.php?page=treesubj&link=25649الْعُمْرَةَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ لَأَمَرَهَا بِالْعُمْرَةِ فِيهَا، وَبِهِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ، وَإِنَّمَا كُرِهَتِ الْعُمْرَةُ فِيهَا لِلْحَاجِّ خَاصَّةً؛ لِئَلَّا يُدْخِلَ عَمَلًا عَلَى عَمَلٍ، لِأَنَّهُ لَمْ يُكْمِلْ عَمَلَ الْحَجِّ بَعْدُ، وَمَنْ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ فَلَا يُحْرِمْ بِالْعُمْرَةِ؛ لِأَنَّهُ لَا تُضَافُ الْعُمْرَةُ إِلَى الْحَجِّ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ وَطَائِفَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ بِحَاجٍّ فَلَا يُمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.

(فَإِنْ قُلْتُ): قَدْ رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=12156أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ فِي هَذَا الْبَابِ: " وَكُنْتُ مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةَ"، وَرَوَى مِثْلَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ هِشَامٍ فِي الْبَابِ بَعْدَ هَذَا، وَهَذَا بِخِلَافِ مَا تَقَدَّمَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ أَنَّهَا أَهَلَّتْ بِالْحَجِّ.

(قُلْتُ): أَحَادِيثُ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَدْ أَشْكَلَتْ عَلَى الْأَئِمَّةِ قَدِيمًا، فَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَ الِاضْطِرَابَ فِيهَا مِنْ قِبَلِهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ مِنْ قِبَلِ الرُّوَاةِ عَنْهَا، وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ فِيهِ فِيمَا مَضَى غَيْرَ مَرَّةٍ.