الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
966 54 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر أنه سمع [ ص: 34 ] عباد بن تميم يحدث أباه عن عمه nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد nindex.php?page=hadith&LINKID=650956أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=23841_32848_32851خرج إلى المصلى، فاستسقى، فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين
هذه طريقة أخرى في الحديث المذكور قبله، أخرجه عن علي بن عبد الله جعفر الذي يقال له: nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم ، إلى آخره.
قوله: " عن سفيان ، عن عبد الله " ، كذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي ، nindex.php?page=showalam&ids=15229والمستملي ، أعني بلفظ " عن عبد الله ". ووقع في رواية الآخرين " قال: حدثنا سفيان ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر " أي قال: قال عبد الله ، وجرت عادتهم بحذف إحداهما من الخط.
قوله: " يحدث أباه " ، الضمير في قوله: " أباه " يعود على nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر لا على عباد . وقال الكرماني : موضع أباه أراه أي أظنه، ثم قال: وفي بعضها أباه أي أبا عبد الله ، يعني: أبا بكر ، وقال بعضهم: ولم أر في شيء من الروايات التي اتصلت لنا. انتهى.
(قلت): لا يستلزم عدم رؤيته لذلك عدم رؤية غيره، والنسخة التي اطلع عليها الكرماني أوضح، وأظهر.
وهذا الحديث يشتمل على أحكام:
الأول: فيه nindex.php?page=treesubj&link=1198خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحراء للاستسقاء ; لأنه أبلغ في التواضع، وأوسع للناس. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان كان خروجه صلى الله عليه وسلم إلى المصلى للاستسقاء في شهر رمضان سنة ست من الهجرة.
الثاني: فيه nindex.php?page=treesubj&link=1190مشروعية الاستسقاء .
الثالث: فيه nindex.php?page=treesubj&link=32851استقبال القبلة، وتحويل الرداء ، وقد ذكرنا حكمه مستقصى.
الرابع: فيه أنه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين. ويحتاج في بيان هذا إلى أمور:
الأول: فيه الدلالة على أن الخطبة فيه قبل الصلاة، وصرح يحيى بن سعيد في باب كيف يحول ظهره: ثم صلى لنا ركعتين. وهو مقتضى حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في سننه، عنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=672915 " شكى الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه. قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر وحمد الله، ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عليكم، وقد أمركم الله تعالى أن تدعوه، ووعدكم أن الله يستجيب لكم. ثم قال: nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد لله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة، وبلاغا إلى حين! ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب، أو حول رداءه وهو رافع يديه. ثم أقبل على الناس، ونزل، فصلى ركعتين. فأنشأ الله سحابة فرعدت، وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه، فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله " .
والمفهوم من هذا الحديث أن nindex.php?page=treesubj&link=1197الخطبة قبل الصلاة ، ولكن وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في حديث nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد التصريح بأنه بدأ بالصلاة قبل الخطبة. والجمع بينهما أنه محمول على الجواز، والمستحب تقديم الصلاة لأحاديث أخر.
الأمر الثاني: أن nindex.php?page=treesubj&link=1192صلاة الاستسقاء ركعتان . وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس حديثا، وفيه nindex.php?page=hadith&LINKID=64784 " ولم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء، والتضرع، والتكبير. ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد " . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وفيه دلالة على أنه يكبر كما يكبر في العيدين، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز ، nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول ، nindex.php?page=showalam&ids=16935ومحمد بن جرير الطبري ، وهو رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد . وذهب جمهور العلماء إلى أنه يكبر فيهما كسائر الصلوات تكبيرة واحدة للافتتاح، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ، وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد في المشهور عنه، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور ، nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف ، ومحمد ، وغيرهما من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة . وقال داود : إن شاء كبر كما يكبر في العيدين، وإن شاء كبر تكبيرة واحدة للاستفتاح كسائر الصلوات.
والجواب عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن المراد من قوله: " كما يصلي في العيدين "، يعني: في العدد، والجهر بالقراءة، وفي كون الركعتين قبل الخطبة. (فإن قلت): قد روى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ثم nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في السنن، عن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه " عن nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة ، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=64787أرسلني مروان إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أسأله عن سنة الاستسقاء، فقال: nindex.php?page=treesubj&link=1195سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين ، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلب رداءه، فجعل يمينه على يساره، ويساره على يمينه. وصلى ركعتين، كبر في الأولى سبع تكبيرات، وقرأ بسبح اسم ربك الأعلى، وقرأ في الثانية هل أتاك حديث الغاشية. وكبر فيها خمس تكبيرات ". قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح الإسناد، [ ص: 35 ] ولم يخرجاه. (قلت): أجيب عنه بوجهين: أحدهما: أنه ضعيف; فإن محمد بن عبد العزيز قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه: منكر الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : متروك الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : ضعيف الحديث، ليس له حديث مستقيم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في كتاب الضعفاء: يروي عن الثقات المعضلات، وينفرد بالطامات عن الأثبات حتى سقط الاحتجاج به. وقال ابن قطان في كتابه: هو أحد ثلاثة إخوة كلهم ضعفاء، محمد ، وعبد الله ، وعمران بنو عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبوهم عبد العزيز مجهول الحال. فاعتل الحديث بهما.
والثاني: أنه معارض بحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط بإسناده " عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: استسقى فخطب قبل الصلاة، واستقبل القبلة وحول رداءه. ثم نزل، فصلى ركعتين لم يكبر فيهما إلا تكبيرة " .
الأمر الثالث: في أن nindex.php?page=treesubj&link=1193وقت صلاة الاستسقاء كوقت صلاة العيدين، كما دل عليه حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقد اختلف في ذلك; فذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور إلى أنه يخرج لها كالخروج إلى صلاة العيدين، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي هذا. ونقل ابن الصباغ في الشامل وصاحب جمع الجوامع عن نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنها لا تختص بوقت، وبه قطع المتولي ، nindex.php?page=showalam&ids=15151والماوردي ، وابن الصباغ ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي في المحرر. ونقل النووي القطع به عن الأكثرين، وأنه صححه المحققون. وأما وقتها كوقت العيد، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12441إمام الحرمين : إنه لم يرو لغير الشيخ أبي علي . (قلت): لم ينفرد به الشيخ أبو علي ، بل قاله أيضا الشيخ أبو حامد ، والمحاملي البغوي في التهذيب.
الأمر الرابع: في أنه nindex.php?page=treesubj&link=1196يقرأ في صلاة الاستسقاء بعد الفاتحة ما يقرأ في العيدين إما سورة (ق) واقتربت، أو nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى والغاشية، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي استدلالا بما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس المذكور nindex.php?page=hadith&LINKID=667765 " فصلى ركعتين كما يصلي في العيدين " . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم: ويصلي ركعتين لا يخالف صلاة العيد بشيء، ونأمره أن يقرأ فيها ما يقرأ في صلاة العيد. قال: وما قرأ به مع أم القرآن أجزأه، وإن اقتصر على أم القرآن في كل ركعة أجزأه. وصدر nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي كلامه بأنه يقرأ في الأولى (ق)، وفي الثانية اقتربت، ثم حكى عن بعض الأصحاب أنه يقرأ في الأولى (ق)، وفي الثانية nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=1إنا أرسلنا نوحا . وعند أصحابنا ليس في صلاة، أي صلاة كانت، قراءة مؤقتة. وذكر في البدائع، والتحفة: الأفضل أن يقرأ فيهما nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى في الأولى، وفي الثانية nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هل أتاك حديث الغاشية .
الأمر الخامس: أنه nindex.php?page=treesubj&link=32850يجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء ; لما روى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث " nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد nindex.php?page=hadith&LINKID=672904أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بالناس يستسقي، فصلى بهم ركعتين جهر بالقراءة فيهما " الحديث. وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف : أحسن ما سمعنا فيه أن يصلي الإمام ركعتين جاهرا بالقراءة، مستقبلا للقبلة بوجهه، قائما على الأرض دون المنبر، متكئا على قوس، يخطب بعد الصلاة خطبتين. وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف خطبة واحدة; لأن المقصود منها الدعاء، فلا يقطعها بالجلسة. وعند محمد : يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلسة، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
ويشهد لذلك أحاديث: منها الحديث المذكور; لأنه لم يذكر فيه الصلاة. ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس على ما يأتي في الباب الآتي. ومنها حديث كعب بن مرة ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من رواية شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب : يا كعب بن مرة " حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واحذر! قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=677773جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، استسق الله عز وجل! فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اسقنا غيثا مريعا طبقا، عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار! قال: فاجتمعوا حتى أجيبوا. قال: فأتوه، فشكوا إليه المطر، فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت، فقال رسول الله: اللهم حوالينا، ولا علينا! قال: فجعل السحاب يتقطع يمينا وشمالا " .
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17364يزيد الفقير " عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=672911أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بواك، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا، نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل! قال: فأطبقت عليهم السماء " . انتهى.
قوله: " بواك " - جمع باكية. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : بواكي، بضم الياء آخر الحروف، قال: معناه التحامل.
قوله: " مريعا " ، بفتح [ ص: 36 ] الميم، وكسر الراء، أي مخصبا ناجعا، من مرع الوادي مراعة. ويروى، بضم الميم من أمرع المكان إذا أخصب، ويروى بالباء الموحدة من أربع الغيث إذا أنبت الربيع، ويروى بالتاء المثناة من فوق أي ينبت الله فيه ما ترتع فيه المواشي.
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم " عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=945242قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ضحى، فكبر ثلاث تكبيرات، ثم قال: اللهم اسقنا! ثلاثا. اللهم ارزقنا سمنا ولبنا، وشحما ولحما، وما نرى في السماء سحابا، فثارت ريح وغبرة، ثم اجتمع سحاب، فصبت السماء. فصاح أهل الأسواق، وثاروا إلى سقائف المسجد وإلى بيوتهم " الحديث.
ومنها حديث عبد الله بن جراد ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في سننه من رواية يعلى قال: " حدثنا عبد الله بن جراد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: اللهم غيثا مغيثا مريئا، توسع به لعبادك، تغزر به الضرع، وتحيي به الزرع " .
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن أبيه، عن جده nindex.php?page=hadith&LINKID=672917 " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت " .
ومنها حديث عمير مولى آبي اللحم ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17365ابن الهاد عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم " عن عمير مولى آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=73614يستسقي عند أحجار الزيت " . ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عنه " قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=945237قحط المطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لنا، فاستسقى " الحديث.
ومنها حديث أبي لبابة ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الصغير من رواية عبد الله بن حرملة عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=945245 " استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو لبابة بن عبد المنذر : إن التمر في المرابد يا رسول الله، فقال: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا، ويسد مثقب مربده بإزاره، وما نرى في السماء سحابا، فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة ، فقالوا: إنها لن تقلع حتى تقوم عريانا، وتسد مثقب مربدك بإزارك، ففعل، فأصحت .
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=677773 " جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل! فصعد المنبر، فحمد الله، ثم قال: اللهم اسقنا! " الحديث.
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة أيضا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل واديا لا ماء فيه، وسبقه المشركون إلى الماء، فقال بعض المنافقين: لو كان نبيا لاستسقى لقومه! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فبسط يديه، وقال: اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا مخلوفا زبرجا، تمطرنا منه رذاذا قطقطا سجلا بعاقا يا ذا الجلال والإكرام! فما رد يديه من دعائه حتى أظلتنا السحاب التي وصف " . وعنده أيضا " عن عامر بن خارجة بن سعد ، عن جده nindex.php?page=hadith&LINKID=911826 " أن قوما شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قحط المطر، فقال: اجثوا على الركب، ثم قولوا: يا رب يا رب! قال: ففعلوا، فسقوا حتى أحبوا أن ينكشف عنهم " .
ومنها حديث الشفا، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من رواية خالد بن إلياس عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة عن الشفاء بنت خلف " nindex.php?page=hadith&LINKID=945248أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى يوم الجمعة في المسجد، ورفع يديه، وقال: استغفروا ربكم إنه كان غفارا، وحول رداءه ". وخالد بن إلياس ضعيف.
ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي عن مشايخه قال: " قدم وفد بني مرة بن قيس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فشكوا إليه السنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقهم الغيث " الحديث. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : ولما قدم وفد سلامان سنة عشر، فشكوا إليه الجدب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه: اللهم اسقهم الغيث في دارهم! " الحديث.
وفي دلائل النبوة nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي " عن أبي وجرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=650957أتى وفد فزارة بعد تبوك ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة، فصعد المنبر ورفع يديه. وكان لا يرفع يديه إلا في الاستسقاء، قال: فوالله ما رأوا الشمس سبتا. فقام الرجل الذي سأل الاستسقاء، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل! " الحديث.
وفي سنن nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور بسند جيد إلى nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال: " خرج nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه يستسقي، فلم يزد على الاستغفار. فقالوا: ما رأيناك استسقيت، فقال: لقد طلبت الغيث بمجاريح السماء الذي يستنزل به المطر، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=3استغفروا ربكم ثم توبوا إليه الآية . وفي مراسيل nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16100شريك " عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار أن رجلا من ألد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أجدبنا وهلكنا، فادع الله! فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث.
فهذه الأحاديث، والآثار كلها تشهد nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة أن الاستسقاء استغفار ودعاء، وأجيب عن الأحاديث التي فيها الصلاة أنه صلى الله عليه وسلم فعلها مرة وتركها أخرى، وذا لا يدل على السنة، وإنما يدل على الجواز.