مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: " رِيحِ الْمِسْكِ".

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ شَيْخُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ أَيْضًا. وَهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ يَرْوِي عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12300مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.

وَالْحَدِيثُ مَضَى فِي كِتَابِ الصَّوْمِ مِنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ بِأَتَمَّ مِنْهُ، وَمِنْ طَرِيقِ nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ عَنْهُ بِأَطْوَلَ مِنْهُ فِي أَوَائِلِ الصَّوْمِ.

قَوْلُهُ: " فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" ظَاهِرُ سِيَاقِهِ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي التَّوْحِيدِ مِنْ رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=16961مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ " عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=886879أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ - يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ: لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ، nindex.php?page=treesubj&link=2333وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ.." الْحَدِيثَ، وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْأَحَادِيثِ الْقُدْسِيَّةِ، قِيلَ: كُلُّ الْعِبَادَاتِ لِلَّهِ تَعَالَى، فَمَا مَعْنَى الْإِضَافَةِ لَهُ؟ وَأُجِيبُ بِأَنَّهُ لَمْ يُعْبَدْ بِهِ غَيْرُهُ عَزَّ وَجَلَّ; إِذْ لَمْ يُعَظِّمِ الْكُفَّارُ مَعْبُودَهُمْ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ بِالصِّيَامِ لَهُ. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ عَمَلٌ سِرِّيٌّ لَا يَدْخُلُ الرِّيَاءُ فِيهِ. وَقِيلَ: هُوَ الْمُجَازِي لِكُلِّ الْأَعْمَالِ. وَأُجِيبُ بِأَنَّ الْغَرَضَ بَيَانُ كَثْرَةِ الثَّوَابِ؛ إِذْ عَظَمَةُ الْمُعْطَى دَلِيلٌ عَلَى عَظَمَةِ الْمُعْطِي.

قَوْلُهُ: " وَلَخُلُوفُ" بِضَمِّ الْخَاءِ عَلَى الْمَشْهُورِ، وَهُوَ تَغَيُّرُ رَائِحَةِ الْفَمِ.

قَوْلُهُ: " أَطْيَبُ" قِيلَ: الْأَطْيَبِيَّةُ لَا تُتَصَوَّرُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؛ إِذْ هُوَ مُنَـزَّهٌ عَنْ أَمْثَالِهِ. وَأُجِيبُ بِأَنَّ الطِّيبَ مُسْتَلْزِمٌ لِلْقَبُولِ؛ أَيْ: nindex.php?page=treesubj&link=2333خُلُوفُهُ أَقْبَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَبُولِ رِيحِ الْمِسْكِ عِنْدَكُمْ، أَوْ وَهُوَ عَلَى سَبِيلِ الْفَرْضِ، أَيْ: لَوْ تَصَوَّرَ الطِّيبُ عِنْدَهُ لَكَانَ الْخُلُوفُ أَطْيَبَ، أَوِ الْمُضَافُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: عِنْدَ مَلَائِكَةِ اللَّهِ. وَلَهُ أَجْوِبَةٌ أُخْرَى، مَضَى مِنْهَا شَيْءٌ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ.