4967  15  - حدثنا فروة بن أبي المغراء ،  حدثنا  علي بن مسهر ،  عن  هشام بن عروة ،  عن أبيه ، عن  عائشة  رضي الله عنها قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب العسل والحلواء  ، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن ، فدخل على  حفصة بنت عمر  فاحتبس أكثر ما كان يحتبس ، فغرت ، فسألت عن ذلك فقيل لي : أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي - صلى الله عليه وسلم - منه شربة . فقلت : أما والله لنحتالن له ! فقلت  لسودة بنت زمعة   : إنه سيدنو منك ، فإذا دنا منك فقولي : أكلت مغافير ؟ فإنه سيقول لك : لا . فقولي له : ما هذه الريح التي أجد منك ؟ فإنه سيقول لك : سقتني  حفصة  شربة عسل ! فقولي له : جرست نحله العرفط ! وسأقول ذلك ، وقولي أنت يا  صفية  ذاك . قالت : تقول  سودة :  فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أبادئه بما أمرتني به فرقا منك ، فلما دنا منها قالت له  سودة :  يا رسول الله ، أكلت مغافير ؟ قال : لا . قالت : فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال : سقتني  حفصة  شربة عسل . فقالت : جرست نحله العرفط . فلما دار إلي قلت له نحو ذلك ، فلما دار إلى  صفية  قالت له مثل ذلك ،  فلما دار إلى  حفصة  قالت : يا رسول الله ، ألا أسقيك منه ! قال : لا حاجة لي فيه . قالت : تقول  سودة :  والله لقد حرمناه . قلت لها : اسكتي ! 
     	
		
				
						
						
