4926  153  - حدثنا  محمود ،  حدثنا  أبو أسامة ،  حدثنا  هشام  قال : أخبرني  أبي ،  عن  أسماء بنت أبي بكر  رضي الله عنهما قالت : تزوجني  الزبير  وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه ، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء ، وأخرز غربه وأعجن ، ولم أكن أحسن أخبز ، وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض  الزبير  التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي ، وهي مني على ثلثي فرسخ ، فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر من الأنصار ، فدعاني ، ثم قال : إخ إخ ! ليحملني خلفه ، فاستحييت أن أسير مع الرجال  وذكرت  الزبير  وغيرته ، وكان أغير الناس ، فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني قد استحييت فمضى ، فجئت  الزبير  فقلت : لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه ، فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك ! فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه . قالت : حتى أرسل إلي  [ ص: 208 ] أبو بكر  بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس ، فكأنما أعتقني ! . 
     	
		
				
						
						
