4076  331  - حدثني  عبد الله بن محمد ،  حدثنا  هشام ،  أخبرنا  معمر ،  عن  الزهري ،  قال : أخبرني  أنس بن مالك  رضي الله عنه قال : قال ناس من الأنصار  حين أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ما أفاء من أموال هوازن  فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المائة من الإبل ، فقالوا : يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعطي قريشا  ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، قال  أنس :  فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم ، فأرسل إلى الأنصار  فجمعهم في قبة من أدم ولم يدع معهم غيرهم ، فلما اجتمعوا قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما حديث بلغني عنكم ؟ فقال فقهاء الأنصار :  أما رؤساؤنا يا رسول الله ، فلم يقولوا شيئا ، وأما ناس منا حديثة أسنانهم فقالوا : يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا  ويتركنا ، وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم ، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون بالنبي  صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم ، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ، قالوا : يا رسول الله ، قد رضينا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ستجدون أثرة شديدة ، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فإني على الحوض ، قال  أنس :  فلم يصبروا . 
     	
		
				
						
						
