2874  238  - حدثنا  عمرو بن خالد  قال : حدثنا  زهير ،  حدثنا  أبو إسحاق  قال : سمعت  البراء بن عازب  رضي الله عنهما يحدث قال : جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد  وكانوا خمسين رجلا  عبد الله بن جبير ،  فقال : إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم ،  وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ، فهزموهم ، قال : فأنا والله  [ ص: 282 ] رأيت النساء يشتددن قد بدت خلاخلهن وأسوقهن رافعات ثيابهن ، فقال أصحاب  عبد الله بن جبير :  الغنيمة ، أي قوم الغنيمة ، ظهر أصحابكم فما تنتظرون ، فقال  عبد الله بن جبير :  أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة ، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين ، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم ، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا ، فأصابوا منا سبعين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر  أربعين ومائة سبعين أسيرا وسبعين قتيلا ، فقال أبو سفيان :  أفي القوم محمد  ، ثلاث مرات ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه ، ثم قال : أفي القوم  ابن أبي قحافة ،  ثلاث مرات ، ثم قال : أفي القوم  ابن الخطاب ،  ثلاث مرات ، ثم رجع إلى أصحابه فقال : أما هؤلاء فقد قتلوا ، فما ملك  عمر  نفسه فقال : كذبت والله يا عدو الله ، إن الذين عددت لأحياء كلهم ، وقد بقي لك ما يسوؤك ، قال : يوم بيوم بدر  والحرب سجال ، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني ، ثم أخذ يرتجز اعل هبل اعل هبل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تجيبوا له ، قالوا : يا رسول الله ما نقول ؟ قال : قولوا : الله أعلى وأجل ، قال : إن لنا العزى ولا عزى لكم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تجيبوا ؟ قال : قالوا يا رسول الله ما نقول ؟ قال : قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم . 
     	
		
				
						
						
