قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ : عَامَّةُ مَنْ حَدَّثَنَا قَالَهُ بِالْحَاءِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ يَعْنِي : ( يَنْضَحُ طِيبًا ) . قَالَ : وَالْقَوْلُ فِي ( يَطُوفُ ) - مَا قَدَّمْنَا .

قُلْتُ : الصَّوَابُ أَنَّ مَعْنَى طَوَافِهِ لِلنِّسَاءِ جِمَاعُهُنَّ كَمَا سَبَقَ .

فَالْحَدِيثُ حِينَئِذٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=279_272مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَبَقِيَ عَلَى جَسَدِهِ أَثَرُ طِيبٍ وَنَحْوِهِ ، مِمَّا لَا يَمْنَعُ وُصُولَ الْمَاءِ إِلَى مَا تَحْتَهُ - أَنَّهُ لَا يَضُرُّهُ ، وَأَنَّ غُسْلَهُ صَحِيحٌ .

وَ( وَبِيصُ الطِّيبِ ) بَرِيقُ لَوْنِهِ وَلَمَعَانِهِ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ : يُقَالُ : وَبَصَ وَبِيصًا وَبَصَّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ .

وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى بَقَاءِ أَجْزَاءٍ مِنَ الطِّيبِ ، فَيُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَمْنَعُ صِحَّةَ [ ص: 309 ] الْغَسْلِ إِذَا وَصَلَ الْمَاءُ مَعَهُ إِلَى الْبَشَرَةِ ، وَهُوَ مَقْصُودُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ بِهَذَا الْبَابِ .

وَعَلَى أَنَّهُ لَا يَمْنَعُ الْمُحْرِمَ مِنِ اسْتَدَامَتِهِ فِي الْإِحْرَامِ ، وَيَأْتِي ذِكْرُ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ مِنَ ( الْحَجِّ ) إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الطِّيبُ الَّذِي يُبَصُّ عَلَى شَعْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ ( أَنَّهُ كَانَ فِي مَفَارِقِهِ ) ، وَفِي رِوَايَةٍ ( فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ ) .

فَيُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=267الشَّعْرَ لَا يَجِبُ غَسْلُهُ فِي جَنَابَةٍ وَلَا غَيْرِهَا ، كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ طَوَائِفُ مِنَ الْعُلَمَاءِ كَمَا سَبَقَ ذِكْرُهُ .