قال : وقال  مالك    : ولا أرى بالكلام بأسا فيما بين ركعتي الفجر إلى صلاة الصبح ، وهو الذي لم يزل عليه أمر الناس أنه لا بأس بالكلام بعد ركعتي الفجر حتى يصلي الصبح  فبعد ذلك يكره الكلام إلى طلوع الشمس . 
قال : وسمعت  مالكا  يتكلم بعد ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح . قال : وحدثنا  مالك  عن أبي النضر مولى عمر بن عبد الله  عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن  عن  عائشة  زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : { إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ثم يضطجع على شقه الأيمن ، فإن كنت يقظانة حدثني حتى يأتي المؤذن فيؤذنه بالصلاة   } ، وكذلك بعد طلوع الفجر . قال : وحدثني  مالك  أن  سالم بن عبد الله  كان يتحدث بعد طلوع الفجر إلى أن تقام صلاة الفجر ، قال لي  مالك    : وكل من أدركت من علمائنا يفعل ذلك . قال ولقد رأيت  مالكا  يجلس في مجلسه بعد الفجر فيتحدث ويسأل حتى تقام الصلاة ، ثم يترك الكلام إلى طلوع الشمس أو قرب طلوعها ، قال  مالك    : وإنما يكره الكلام بعد الصبح  ، قال : ولقد رأيت  نافعا مولى ابن عمر  وموسى بن ميسرة   وسعيد بن أبي هند  يجلسون بعد  [ ص: 212 ] أن يصلوا الصبح ، ثم يتفرقون للذكر ما يكلم أحد منهم صاحبه يريد بذلك اشتغالا بذكر الله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					