قلت : أرأيت إن رضيت بعبد وهي امرأة من العرب وأبى الأب أو الولي أن يزوجها وهي ثيب أيزوجها منه السلطان  أم لا ؟ 
قال : لم أسمع من  مالك  فيه شيئا إلا ما أخبرتك . قال : ولقد قيل  لمالك  إن بعض هؤلاء القوم فرقوا بين عربية ومولى ، فأعظم ذلك إعظاما شديدا ، وقال أهل الإسلام كلهم بعضهم لبعض أكفاء لقول الله في التنزيل { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم    } وقال غيره ليس العبد ومثله إذا دعيت إليه إذا كانت ذات المنصب والموضع والقدر مما يكون الولي في مخالفتها عاضلا ; لأن للناس مناكح قد عرفت لهم وعرفوا بها . 
				
						
						
