ومن قلد في خلق القرآن ونفي الرؤية ونحوهما  فسق ، اختاره الأكثر ، قاله في الواضح ويتخرج من قبول شهادة الذمة قبول شهادته ما لم يتدين بها لموافقه على مخالفه ، وعنه : يكفر ، كمجتهد ، وعنه فيه : لا . 
اختاره  الشيخ  في رسالته إلى صاحب التخليص ، لقول  أحمد  للمعتصم  يا أمير المؤمنين . 
ونقل يعقوب الدورقي  فيمن يقول القرآن مخلوق ، كنت لا أكفره حتى قرأت قوله تعالى { أنزله بعلمه    } وغيرها ، فمن زعم أنه لا يدري علم الله مخلوق أم لا كفر . 
 [ ص: 566 ] وفي الفصول في الكفاءة في جهمية  وواقفية  وحرورية  وقدرية  ورافضة    : إن ناظر ودعا كفر وإلا لم يفسق ، لأن  الإمام أحمد  قال : يسمع حديثه ويصلى خلفه ، قال : وعندي  أن عامة المبتدعة فسقة كعامة أهل الكتابين  كفار مع جهلهم ، قال : والصحيح لا كفر ، لأن  أحمد  رحمه الله أجاز الرواية عن الحرورية  والخوارج    . 
وفي الفنون أن  أحمد  ترامت به الروايات في الأصول كالمعراج يقظة أم مناما ، وهل الأعمال من الإيمان ؟ والأخبار هل تتأول ، ومعلوم أن الأولى إن كانت باطلة لم يسلم ولم يعدل بالثانية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					