فوائد : 
إحداها : المائع كله مكيل    . على الصحيح من المذهب . والأدهان ، والزيت والشيرج ، والعسل ، والدبس ، والخل ، واللبن ، ونحوه قدمه في الفروع . قال  المصنف  والشارح    : الظاهر أنها مكيلة . قال  القاضي    : الأدهان مكيلة . وفي اللبن يصح السلم فيه كيلا وقدمه في الرعاية الكبرى ، إلا في اللبن والسمن . فإنه أطلق الخلاف فيهما . وقدم في موضع : أن اللبن مكيل . وقال : الزبد مكيل . وسئل  الإمام أحمد  رحمه الله عن السلف في اللبن  ؟ فقال : نعم ، كيلا أو وزنا وجزم ابن عبدوس  في تذكرته : أن الدهن واللبن مكيل . وقال  المصنف  والشارح    : يباع السمن بالوزن . ويتخرج أن يباع بالكيل . وجزما بأن الزبد موزون . وجعل في الروضة العسل موزونا . قال  المصنف  والشارح    : والخبز إذا يبس ودق وصار فتيتا بيع كيلا  وقال  ابن عقيل    : فيه وجه يباع بالوزن . انتهى . 
والدقيق مكيل : على الصحيح من المذهب . وقال  القاضي    : يجوز بيع بعضه ببعض وزنا . ولا يمتنع أن يكون موزونا وأصله مكيل ، كالخبز . وتقدم ذلك عند جواز بيع بعضه ببعض . 
الثانية : من جملة الموزون : الذهب ، والفضة ، والنحاس الأصفر ، والرصاص والزئبق ، والكتان ، والقطن ، والحرير ، والقز ، والصوف ، والشعر ، والوبر ، والغزل ، واللؤلؤ ، والزجاج ، واللحم ، والشحم ، والشمع ، والزعفران ، والعصفر ، والورس ، والخبز ، والجبن ، وما أشبهه . ومن ذلك : البقول ، والسفرجل ، والتفاح ، والكمثرى ، والخوخ ، والإجاص ، وكل فاكهة رطبة . ذكره  القاضي    .  [ ص: 41 ] ومن جملة المكيل : كل حب ، وبزر ، وأبازير ، وجص ، ونورة ، وأشنان ، وما أشبهه . وكذلك سائر ثمر النخل ، من الرطب والبسر وغيرهما ، وسائر ما فيه الزكاة من الثمار . كالزبيب ، والفستق ، والبندق ، واللوز ، والعناب ، والمشمش ، والزيتون ، والبطم ، والبلح ، وما أشبهه . 
				
						
						
