[ ص: 27 ] تنبيهان . 
أحدهما : قوله ( ثم يخرج إلى منى    ) ويستحب أن يكون خروجه قبل الزوال وأن يصلي بها خمس صلوات  نص عليه . 
الثاني : ظاهر كلام  المصنف    : أنه لا يخطب يوم السابع بعد صلاة الظهر بمكة  وهو صحيح وهذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وهو من مفردات المذهب واختار الآجري     : أنه يخطب ، ويعلمهم ما يفعلون يوم التروية    . 
قوله ( فإذا طلعت الشمس سار إلى عرفة  فأقام بنمرة  حتى تزول الشمس    ) الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب : أن الأولى أنه يقيم بنمرة  وجزم به في المغني ، والمحرر ، والشرح ، والفروع ، وغيرهم وقدمه في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والتلخيص ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم ، وقال من ذكر الخلاف : غير صاحب المذهب ، ومسبوك الذهب وقيل : يقيم بعرفة  وقال : في المذهب ، ومسبوك الذهب وقال : يقيم بعرنة  بالنون قبل أن يأتي عرفة  قلت    : وقد يحتمل أن تكون عرفة  تصحيفا من عرنة  وقال الزركشي    : نمرة  موضع بعرفة  وهو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك إذا خرجت من مأزمي عرفة  تريد الموقف قاله  ابن المنذر  وقال : وبهذا يتبين أن قول صاحب التلخيص " أقام بنمرة  وقيل : بعرفة    " ليس بجيد إذ نمرة  من عرفة  انتهى وكأنه لم يطلع على كلام من قبله  [ ص: 28 ] وقال في الخلاصة : أقام بنمرة  أو بعرفة  وقال في المغني والشرح بعد أن ذكر أنه يقيم بنمرة  وإن شاء أقام بعرنة  وقال في الرعاية الكبرى بعد أن قدم الأول وقيل : يقيم ببطن نمرة  وقيل بعرفة  وقيل : بواديها انتهى 
				
						
						
