( والقلتان خمسمائة رطل بغدادي    ) نسبة إلى  [ ص: 87 ] بغداد  بدالين مهملتين وبإعجام الثانية وبنون بدلها وبميم أوله بدل الباء مدينة مشهورة  ،  والرطل بكسر الراء أفصح من فتحها لخبر { إذا بلغ الماء قلتين  لم يحمل خبثا   } وفي رواية { فإنه لا ينجس   } وهو المراد بقوله لم يحمل خبثا : أي يدفع النجس ولا يقبله  ،  وفي رواية { إذا بلغ الماء قلتين من قلال هجر   } والواحدة قدرها إمامنا  الشافعي  رضي الله تعالى عنه بقربتين ونصف أخذا من  ابن جريج  القائل بأنها تسع قربتين وشيئا : أي من قرب الحجاز  ،  وواحدتها لا تزيد غالبا على مائة رطل بغدادي  ،  وسيأتي بيانه في زكاة النابت  ،  فاحتاط  الشافعي  رضي الله عنه فحسب الشيء نصفا  ،  إذ لو كان فوقه لقال تسع ثلاث قرب إلا شيئا على عادة العرب  ،  فتكون القلتان خمس قرب والمجموع خمسمائة رطل . 
وهجر بفتح الهاء والجيم : قرية بقرب المدينة الشريفة  ،  وهما ذراع وربع طولا وعرضا وعمقا في الموضع المربع المستوي الأبعاد الثلاثة طولا وعرضا وعمقا بذراع الآدمي وهو شبران ( تقريبا في الأصح ) قدم تقريبا ليشمله وما قبله التصحيح فلا يضر نقص رطل أو رطلين  ،  وهو المراد من قول الرافعي    : إنه لا يضر نقص قدر لا يظهر بنقصه تفاوت في التغيير بقدر معين من الأشياء المغيرة  ،  كأن تأخذ إناءين في واحد قلتان وفي الآخر دونهما  ،  ثم تضع في أحدهما قدرا من المغير وتضع في الآخر قدره  ،  فإن لم يظهر بينهما تفاوت في التغيير لم يضر ذلك وإلا ضر ومقابل ما مر ما قيل إنها ألف رطل  ،  وقيل هما ستمائة رطل  ،  وقيل إنهما تحديد فيضر أي شيء نقص   ( والتغير ) المؤثر حسا أو تقديرا    ( بطاهر أو نجس طعم أو لون أو ريح ) فتغير أحد الأوصاف كاف . أما في النجس فبالإجماع  ،  وأما في الطاهر فعلى المذهب  ،  واحترز بالمؤثر عن التغير بجيفة على الشط . 
     	
		
				
						
						
