( ومن )   ( قصد سفرا طويلا فسار ثم نوى ) وهو مستقل ماكث ( رجوعا )  عن مقصده إلى وطنه مطلقا أو غيره لغير حاجة ( انقطع ) سفره بمجرد نيته حيث كان نازلا لا سائرا لجهة مقصده ; لأن نية الإقامة مع السير غير مؤثرة فنية الرجوع معه كذلك  ،  ومتى قيل بانتهاء سفره امتنع قصره ما دام في ذلك المنزل كما جزموا به وما أفهمه كلام الحاوي الصغير ومن تبعه من أنه يقصر فغير معول عليه لمخالفته المنقول ( فإن سار ) لمقصده الأول أو غيره ولو لما خرج منه ( فسفر جديد ) فإن كان ما أمامه سفر قصر ترخص بمفارقة ما تشترط مفارقته وإلا فلا . 
أما إذا نواه إلى غير وطنه لحاجة فلا ينتهي سفره بذلك  ،  وكنية الرجوع فيما ذكر التردد فيه كما في المجموع عن البغوي    . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					