[ ص: 287 ] شرح إعراب سورة الهمزة 
بسم الله الرحمن الرحيم 
ويل    [1] رفع بالابتداء، ويجوز نصبه؛ لأنه بمعنى المصدر، كما يجوز ( قبوحا له ) منصوب، إلا أن الرفع في ويل أحسن؛ لأنه غير مأخوذ من فعل، والنصب في قبوح أجود؛ لأنه مأخوذ من فعل. وفي نصب ( ويل ) قول آخر يكون التقدير: قولوا الزم الله ويلا لكل همزة، وهذا مذهب  سيبويه   . قال  مجاهد   : ليست هذه خاصا لأحد. 
قال  أبو جعفر   : وهذا قول صحيح في العربية؛ لأن سبيل كل أن تكون غير خاصة. قال  أبو العالية   : الهمزة الذي يعيب الناس في وجوههم، واللمزة الذي يعيبهم من ورائهم، وسمعت علي بن سليمان  يستحسن هذا القول. وقال ابن زيد   : الهمزة الذي يهمز الناس ويضربهم بيده، واللمزة الذي يلمزهم ويعيبهم بلسانه. 
				
						
						
