قوله: فويل   آية 79 
[798 ] حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري،  أخبرنا ابن وهب  ، أخبرني عمرو - يعني ابن الحارث   - عن دراج  عن أبي الهيثم  عن  أبي سعيد الخدري  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره. 
[799 ] حدثنا  أحمد بن سنان  ثنا  عبد الرحمن بن مهدي  عن  سفيان  عن زياد بن فياض  قال: سمعت أبا عياض  يقول: ويل سيل من صديد في أصل جهنم. 
[800 ] حدثنا  أبي  ثنا  عبدة بن سليمان،  أنبأ المبارك،  أخبرنا  سعيد بن أبي أيوب  عن ابن عجلان  عن  زيد بن أسلم  عن  عطاء بن يسار  قال: الويل: واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت من حره  . 
قوله: للذين يكتبون الكتاب  
[801 ] حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل،  حدثني أبي حدثني أبي الضحاك بن مخلد،  أنبأ شبيب بن بشر  عن  عكرمة  عن  ابن عباس   : للذين يكتبون الكتاب بأيديهم  قال: هم أحبار اليهود.  [802 ] حدثنا أبو زرعة  ثنا عمرو بن حماد  ثنا أسباط  عن  السدي  قوله: للذين يكتبون الكتاب بأيديهم  قال: كان ناس من اليهود يكتبون كتابا ويبيعونه من العرب. 
قوله: بأيديهم  
[803 ] حدثنا أبو زرعة  ثنا عمرو  ثنا أسباط  عن  السدي   : بأيديهم  قال: من عندهم. 
 [ ص: 154 ] قوله: ثم يقولون هذا من عند الله  
[804 ] حدثنا محمد بن عزيز الأيلي  ثنا سلامة  عن عقيل  عن  ابن شهاب  ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله  عن  ابن عباس  أنه قال: يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيه- صلى الله عليه وسلم- أحدث أخبار الله؟ تعرفونه غضا لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا أحدا منهم قط يسألكم عن الذي أنزل إليكم  . 
[805 ] حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل،  حدثني أبي عمرو بن الضحاك  ، حدثني أبي الضحاك بن مخلد،  أنبأ شبيب بن بشر  عن  عكرمة  عن  ابن عباس   : للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا  أحبار يهود وجدوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم محمد  مكتوبا في التوراة: أكحل أعين ربعة جعد الشعرة حسن الوجه فلما وجدوه في التوراة محوه حسدا وبغيا فأتاهم نفر من قريش من أهل مكة  فقالوا: أتجدون في التوراة نبيا أميا؟ فقالوا: نعم نجده طويلا أزرق سبط الشعر فأنكرت قريش وقالوا: ليس هذا منا  . 
الوجه الثاني: [806 ] حدثنا أبو زرعة  ثنا عمرو بن حماد  ثنا أسباط  عن  السدي   : فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله  قال: كان ناس من اليهود يكتبون كتابا من عندهم ويبيعونه من العرب ويحدثونهم أنه من عند الله فيأخذون ثمنا قليلا. 
[807 ] حدثنا  أبو سعيد الأشج  وعمرو بن عبد الله الأودي  قالا: ثنا  وكيع  ثنا  سفيان  عن  الأعمش  عن إبراهيم  أنه كره كتابة المصاحف بالأجر.  وتلا هذه الآية: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم  
قوله: ليشتروا به ثمنا قليلا  
[808 ] حدثنا  الحسن بن أبي الربيع،  أنبأ عبد الرزاق  أنا  معمر  عن  قتادة  في  [ ص: 155 ] قوله: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا  قال: كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتبا بأيديهم ليتأكلوا الناس، فقالوا: هذه من عند الله، وما هي من عند الله  . 
[809 ] حدثنا الحسن بن أحمد  ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار  حدثني سرور بن المغيرة  عن  عباد بن منصور  عن  الحسن  قوله: ليشتروا به ثمنا قليلا  كذبا وفجورا وما هو من عند الله. قال: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون  
قوله: ثمنا قليلا  
[810 ] حدثنا علي بن الحسين  ثنا محمد بن علي بن حمزة  ثنا علي بن الحسن  عن  ابن المبارك  ، أنبأ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر  عن هارون بن يزيد  قال: سئل  الحسن  عن قوله: ثمنا قليلا  قال: الثمن القليل الدنيا بحذافيرها. 
قوله: فويل لهم مما كتبت أيديهم  
[811 ] حدثنا عصام بن رواد  ثنا  آدم  ثنا أبو جعفر  عن الربيع  عن  أبي العالية  قال: عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد-  صلى الله عليه وسلم- فحرفوه عن مواضعه يبتغون بذلك عرض الدنيا. قال الله عز وجل: فويل لهم مما كتبت أيديهم  
قوله: وويل لهم مما يكسبون  
[812 ] حدثنا عصام  به عن  أبي العالية   : وويل لهم مما يكسبون  يعني من الخطية. 
				
						
						
