( ويستحب ) لمن حضر طعاما دعي إليه ( أكله ) منه    ( ولو ) كان ( صائما ) تطوعا . ، . 
وروي  [ ص: 34 ]   { أنه صلى الله عليه وسلم كان في دعوة ، وكان معه جماعة فاعتزل رجل عن القوم ناحية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعاكم أخوكم ، وتكلف لكم . كل يوما ثم صم يوما مكانه إن شئت   } ولما فيه من إدخال السرور على أخيه المسلم و ( لا ) يأكل إن كان صومه ( صوما واجبا ) ; لأنه يحرم قطعه لقوله تعالى : { ولا تبطلوا أعمالكم    }    ; ولأبي هريرة  مرفوعا { إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليدع ، وإن كان مفطرا فليطعم   } رواه أبو داود    . 
وفي رواية : فليصل يعني : يدعو ، وروى أبو حفص  بإسناده عن  عثمان بن عفان  أنه أجاب عبد المغيرة  وهو صائم فقال : إني صائم ولكن أحببت أن أجيب الداعي فأدعو بالبركة . ويسن الإخبار بصومه لذلك ولفعل  ابن عمر  ليعلم عذره ( وإن أحب ) المجيب ( دعا ، وانصرف ) لقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن شاء أكل ، وإن شاء ترك   } قال في الشرح : حديث صحيح . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					