سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين   
42 - سماعون للكذب  كرر للتأكيد، أي: هم سماعون، ومثله: أكالون للسحت  وهو كل ما لا يحل كسبه، وهو من سحته إذا استأصله; لأنه مسحوت البركة، وفي الحديث هو  "الرشوة في الحكم"، وكانوا يأخذون الرشا على الأحكام وتحليل الحرام، وبالتثقيل مكي، وبصري،  وعلي.  فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم  قيل: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيرا إذا تحاكم إليه أهل الكتاب بين أن يحكم بينهم وبين ألا يحكم بينهم، وقيل: نسخ التخيير بقوله: وأن احكم بينهم بما أنـزل الله   [المائدة: 49] وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا  فلن يقدروا على الإضرار بك; لأن الله تعالى يعصمك من الناس وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط  بالعدل إن الله يحب المقسطين  العادلين. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					