ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم   
( ما يفتح الله للناس   ) ما يطلق لهم ويرسل وهو من تجوز السبب للمسبب . ( من رحمة   ) كنعمة وأمن وصحة وعلم ونبوة . ( فلا ممسك لها   ) يحبسها . ( وما يمسك فلا مرسل له   ) يطلقه ، واختلاف الضميرين لأن الموصول الأول مفسر بالرحمة والثاني مطلق بتناولها والغضب ، وفي ذلك إشعار بأن رحمته سبقت غضبه . 
( من بعده   ) من بعد إمساكه . ( وهو العزيز   ) الغالب على ما يشاء ليس لأحد أن ينازعه فيه . ( الحكيم   ) لا يفعل إلا بعلم وإتقان . ثم لما بين أنه الموجد للملك والملكوت والمتصرف فيهما على الإطلاق أمر الناس بشكر إنعامه فقال : 
				
						
						
