قال ألقها يا موسى   فألقاها فإذا هي حية تسعى   قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى   
( قال ألقها يا موسى  فألقاها فإذا هي حية تسعى   ) قيل لما ألقاها انقلبت حية صفراء بغلظ العصا ثم تورمت وعظمت فلذلك سماها جانا تارة نظرا إلى المبدأ وثعبانا مرة باعتبار المنتهى ، وحية أخرى باعتبار الاسم الذي يعم الحالين . وقيل كانت في ضخامة الثعبان وجلادة الجان ولذلك قال كأنها جان . 
( قال خذها ولا تخف   ) فإنه لما رآها حية تسرع وتبتلع الحجر والشجر خاف وهرب منها . ( سنعيدها سيرتها الأولى   ) هيئتها وحالتها المتقدمة ، وهي فعلة من السير تجوز بها للطريقة والهيئة وانتصابها على نزع الخافض أو على أن أعاد منقول من عاده بمعنى عاد إليه ، أو على الظرف أي سنعيدها في طريقتها أو على تقدير فعلها أي سنعيد العصا بعد ذهابها تسير سيرتها الأولى فتنتفع بها ما كنت تنتفع قبل . قيل لما قال له ربه ذلك اطمأنت نفسه حتى أدخل يده في فمها وأخذ بلحييها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					