[ ص: 388 ] فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين   ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين    . 
ثعبان مبين  ظاهر الثعبانية ، لا شيء يشبه الثعبان ، كما تكون الأشياء المزورة بالشعوذة والسحر . وروي أنها انقلبت حية ارتفعت في السماء قدر ميل ، ثم انحطت مقبلة إلى فرعون  ، وجعلت تقول : يا موسى  ، مرني بما شئت . ويقول فرعون   : أسألك بالذي أرسلك إلا أخذتها ، فأخذها فعادت عصا  "للناظرين"  دليل على أن بياضها كان شيئا يجتمع النظارة على النظر إليه ، لخروجه عن العادة ، وكان بياضا نوريا . روي أن فرعون  لما أبصر الآية الأولى قال : فهل غيرها ؟ فأخرج يده فقال له : ما هذه ؟ قال : يدك فما فيها ؟ فأدخلها في إبطه ثم نزعها ولها شعاع يكاد يغشي الأبصار ويسد الأفق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					