قوله تعالى : إن المتقين في جنات وعيون   الآيات . 
أخرج  الفريابي،   وابن جرير،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : آخذين ما آتاهم ربهم   قال : الفرائض، إنهم كانوا قبل ذلك محسنين  قال : قبل أن تنزل الفرائض يعملون . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن نصر  في كتاب "الصلاة"،  وابن جرير،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والحاكم  وصححه،  وابن مردويه،   والبيهقي  في " شعب الإيمان" عن  ابن عباس  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون    . قال : ما تأتي عليهم ليلة ينامون حتى يصبحوا لا يصلون فيها . 
وأخرج ابن نصر،   وابن جرير،   وابن المنذر  ، عن  ابن عباس  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون  يقول : قليلا ما كانوا ينامون . 
وأخرج  أبو داود  ،  وابن جرير،   وابن أبي حاتم  ،  والحاكم   [ ص: 672 ] وصححه،  وابن مردويه،   والبيهقي  في "سننه" عن  أنس  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون  قال : كانوا يصلون بين المغرب والعشاء، وكذلك : تتجافى جنوبهم   [السجدة : 16] . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن نصر،   وابن جرير،  عن  أبي العالية  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون  قال : لا ينامون عن العشاء الآخرة . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن نصر،   وابن المنذر  ، عن  عطاء  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون  قال : ذلك إذ أمروا بقيام الليل، فكان  أبو ذر  يعتمد على العصا، فمكثوا شهرين ثم نزلت الرخصة : فاقرءوا ما تيسر منه   . [المزمل : 20] 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  الضحاك  في الآية قال : كانوا قليلا من الناس الذين يفعلون ذلك إذ ذاك . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،  عن  الضحاك  في الآية قال : المتقين هم القليل، كانوا من الناس قليلا . 
وأخرج  محمد بن نصر،   وابن جرير،  عن  الضحاك  في قوله : كانوا قليلا   [ ص: 673 ] يقول : المحسنون كانوا قليلا، هذه مفصولة ثم استأنف فقال : من الليل ما يهجعون  الهجوع النوم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن نصر،  عن  مجاهد  في الآية قال : كانوا لا ينامون الليل كله . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن جرير،  عن  قتادة  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون  قال : كان  الحسن  يقول : كانوا قليلا من الليل ما ينامون . وكان  مطرف بن عبد الله  يقول : كانوا قل ليلة لا يصيبون منها . وكان محمد بن علي  يقول : لا ينامون حتى يصلوا العتمة . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن المنذر  ،  وابن مردويه،  من طريق  الحسن  عن  عبد الله بن رواحة  في قوله : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون  قال : هجعوا قليلا ثم مدوها إلى السحر . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن آخر الليل في التهجد أحب إلي من أوله؛ لأن الله يقول : وبالأسحار هم يستغفرون   . 
 [ ص: 674 ] وأخرج  ابن مردويه  عن  ابن عمر  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وبالأسحار هم يستغفرون   قال : يصلون . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن أبي شيبة،   وابن جرير،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه،  عن  ابن عمر  في قوله : وبالأسحار هم يستغفرون  قال : يصلون . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن نصر،   وابن جرير،   وابن المنذر  ، عن  الحسن  في الآية قال : صلوا فلما كان السحر استغفروا . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في قوله : وفي أموالهم حق   قال : سوى الزكاة يصل بها رحما أو يقري بها ضيفا أو يعين بها محروما . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وعبد بن حميد،   وابن المنذر  ، عن  مجاهد  في قوله : وفي أموالهم حق  قال : سوى الزكاة . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،  عن  إبراهيم  قال : كانوا يرون في أموالهم حقا سوى الزكاة . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن جرير،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  أنه سئل عن السائل والمحروم قال : السائل الذي يسأل الناس، والمحروم  [ ص: 675 ] الذي ليس له سهم في المسلمين . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن جرير،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه،  عن الحسن بن محمد ابن الحنفية  قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابوا وغنموا، فجاء قوم بعدما فرغوا فنزلت : وفي أموالهم حق للسائل والمحروم   . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  قال : المحروم هو المحارف الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه، ولا يسأل الناس فأمر الله المؤمنين برفده . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  عروة  قال : سألت  عائشة  عن المحروم في هذه الآية، فقالت : هو المحارف الذي لا يكاد يتيسر له مكسبه . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،   وابن جرير  عن  ابن عباس  قال : المحروم المحارف الذي ليس له في الإسلام سهم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،  عن  مجاهد  قال : المحروم الذي ليس في الغنيمة شيء . 
وأخرج  ابن أبي شيبة،  عن  إبراهيم  مثله . 
 [ ص: 676 ] وأخرج  ابن المنذر  عن  أبي قلابة  قال : كان رجل باليمامة  فجاء السيل فذهب بماله، فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : هذا المحروم فأعطوه . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  قتادة  قال : السائل الذي يسأل بكفه، والمحروم المتعفف . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  أبي العالية  قال : المحروم المحارف . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  عكرمة  قال : المحروم المحارف الذي لا يثبت له مال . 
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن جرير  عن  الضحاك  قال : المحروم الذي لا ينمو له مال في قضاء الله . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن عامر  قال : هو المحارف . وتلا هذه الآية : إنا   بل نحن محرومون   [الواقعة : 67 : 66] . قال : هلكت ثمارهم، وحرموا بركة أرضهم . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن قزعة  أن رجلا سأل  ابن عمر  عن قوله : (وفي أموالهم حق معلوم) . قال : هي الزكاة وسوى ذلك حقوق . 
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن جرير  عن  مجاهد  في قوله : للسائل والمحروم   [ ص: 677 ] قال : السائل الذي يسأل بكفه، والمحروم المحارف . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  الشعبي  قال : أعياني أن أعلم ما المحروم . 
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن جرير  عن أبي بشر  قال : سألت  سعيد بن جبير  عن المحروم، فلم يقل فيه شيئا، وسألت عطاء فقال : هو المحدود . وزعم أن المحدود المحارف . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن حبان،   وابن مردويه،  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا الأكلة والأكلتان . قالوا : فمن المسكين؟ قال : الذي ليس له ما يغنيه، ولا يعلم مكانه فيتصدق عليه، فذلك المحروم . 
وأخرج العسكري  في "المواعظ"،  وابن مردويه،  عن  أنس بن مالك  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا  أنس  ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة، يقولون : ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم . فيقول : وعزتي وجلالي لأقربنكم ولأباعدنهم . قال : وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذين في أموالهم حق معلوم  للسائل والمحروم  
 [ ص: 678 ] وأخرج  البيهقي  في "سننه" عن  فاطمة بنت قيس  أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : في أموالهم حق معلوم  قال : إن في المال حقا سوى الزكاة . وتلا هذه الآية : ليس البر أن تولوا وجوهكم   . إلى قوله : وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة   [البقرة : 177] . 
				
						
						
