قوله تعالى : يا أيها الناس   الآية . 
أخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن عباس  في قوله : يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له  قال : نزلت في صنم . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن عباس   : ضعف الطالب  آلهتهم : والمطلوب  الذباب . 
 [ ص: 540 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  السدي  في قوله : لن يخلقوا ذبابا  يعني الصنم لا يخلق ذبابا : وإن يسلبهم الذباب شيئا  يقول : يجعل للأصنام طعام فيقع عليه الذباب فيأكل منه، فلا يستطيع أن يستنقذه منه، ثم رجع إلى الناس والى الأصنام فقال : ضعف الطالب  الذي يطلب إلى هذا الصنم الذي لا يخلق ذبابا ولا يستطيع أن يستنقذ ما سلب منه، وضعف المطلوب إليه ، الذي لا يخلق ذبابا ولا يستنقذ ما سلب منه . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  عن  عكرمة  في قوله : إن الذين تدعون من دون الله  إلى قوله : لا يستنقذوه منه  قال : الأصنام ، ذلك الشيء من الذباب . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن زيد   - في قوله : ما قدروا الله حق قدره   قال : حين يعبدون من دون الله من لا ينتصف من الذباب . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وأحمد  في " الزهد "  والبيهقي  في ( شعب الإيمان ) عن  طارق بن شهاب  قال : قال  سلمان  دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار في ذباب . قالوا : وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال : هذا الذباب . قالوا : وكيف ذلك؟ قال : مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لهما : قربا  [ ص: 541 ] لصنمنا قربانا ، قالا : لا نشرك بالله شيئا . قالوا : قربا ما شئتما ولو ذبابا . فقال أحدهما لصاحبه : ما ترى؟ قال أحدهما : لا أشرك بالله شيئا ، فقتل فدخل الجنة ، فقال الآخر بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فخلوا سبيله فدخل النار . 
				
						
						
