أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : ( قد شغفها حبا ) قال غلبها .
وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( قد شغفها ) قال : قتلها حب يوسف ، الشغف الحب القاتل والشغف حب دون [ ص: 235 ]
ذلك ، والشغاف حجاب القلب .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : ( قد شغفها حبا ) قال : الشغاف في القلب في النياط قد امتلأ قلبها من حب يوسف ، قال وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول :
وفي الصدر حب دون ذلك داخل وحول الشغاف غيبته الأضالع
.وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ( قد شغفها حبا ) قال : قد علقها .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن الحسن أنه كان يقرؤها ( قد شغفها حبا ) قال : بطنها حبا ، قال : وأهل المدينة يقولون بطنها حبا .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الشعبي في قوله : ( قد شغفها حبا ) قال : المشغوف المحب والمشعوف المجنون .
[ ص: 236 ]
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن إبراهيم النخعي أنه كان يقرؤها ( قد شغفها حبا ) ويقول : الشغف شغف الحب ، والشعف شعف الدابة حين تذعر .
وأخرج ابن جرير ، عن أبي رجاء أنه قرأ ( قد شعفها حبا ) بالعين المهملة .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن الضحاك في قوله : ( قد شغفها حبا ) قال : هو الحب اللازق بالقلب .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سفيان قال : الشغاف جلدة رقيقة تكون على القلب بيضاء حبه خرق ذلك الجلد حتى وصل إلى القلب .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن زيد قال : إن الشغف والشعف مختلفان فالشعف في البغض والشغف في الحب .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن محمد العباداني قال : قال رجل ليوسف : إني أحبك ، فقال له يوسف : لا أريد أن يحبني أحد غير الله من حب أبي ألقيت في [ ص: 237 ]
الجب ومن حب امرأة العزيز ألقيت في السجن .
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد ( قد شغفها حبا ) قال : دخل حبه في شغافها .
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن عكرمة في قوله : ( قد شغفها حبا ) قال : دخل حبه تحت الشغاف .
وأخرج ابن جرير ، عن الضحاك ( قد شغفها حبا ) يقول : هلكت عليه حبا .
وأخرج ابن جرير ، عن الأعرج أنه قرأ ( قد شعفها حبا ) بالعين المهملة وقال : ( شغفها ) يعني بالمعجمة إذا كان هو يحبها .


