ذلك  أي: مجموع ما ذكر من أكل النار، وعدم التكليم والتزكية والعذاب المرتب على الكتمان. 
بأن الله نزل الكتاب بالحق   أي : بسبب أن الله تعالى نزل القرآن أو التوراة متلبسا بالحق ليس فيه شائبة البطلان أصلا فرفضوه، بالتكذيب أو الكتمان. 
وإن الذين اختلفوا في الكتاب  أي: في جنسه، بأن آمنوا ببعض كتب الله - تعالى - وكفروا ببعض أو في التوراة، ومعنى اختلفوا تخلفوا عن سلوك طريق الحق فيها، أو جعلوا ما بدلوه خلفا عما فيها، أو في القرآن واختلافهم فيه قول بعضهم: إنه سحر، وبعضهم إنه شعر، وبعضهم إنه أساطير الأولين. 
لفي شقاق  أي: خلاف. بعيد  عن الحق موجب لأشد العذاب، وهذه الجملة تذييل لما تقدم معطوفة عليه. ومن الناس من جعل ( الواو ) للحال والسببية المتقدمة راجعة إليها والتذييل أدخل في الذم كما لا يخفى. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					