[ ص: 232 ] باب ما جاء أن عرفة  كلها موقف 
 885 حدثنا  محمد بن بشار  حدثنا  أبو أحمد الزبيري  حدثنا  سفيان  عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة  عن  زيد بن علي  عن  أبيه  عن عبيد الله بن أبي رافع  عن  علي بن أبي طالب  رضي الله عنه قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة  فقال هذه عرفة  وهذا هو الموقف وعرفة  كلها موقف  ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد  وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول يا أيها الناس عليكم السكينة ثم أتى جمعا  فصلى بهم الصلاتين جميعا فلما أصبح أتى قزح  فوقف عليه وقال هذا قزح  وهو الموقف وجمع  كلها موقف ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر  فقرع ناقته فخبت حتى جاوز الوادي  فوقف وأردف الفضل  ثم أتى الجمرة  فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومنى  كلها منحر  [ ص: 233 ] واستفتته جارية شابة من خثعم  فقالت إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج أفيجزئ أن أحج عنه قال حجي عن أبيك قال ولوى عنق الفضل  فقال العباس  يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك قال رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما ثم أتاه رجل فقال يا رسول الله إني أفضت قبل أن أحلق قال احلق أو قصر ولا حرج قال وجاء آخر فقال يا رسول الله إني ذبحت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال ثم أتى البيت  فطاف به ثم أتى زمزم  فقال يا بني عبد المطلب  لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت قال وفي الباب عن جابر قال أبو عيسى حديث علي  حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث علي  إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش  وقد رواه غير واحد عن  الثوري  مثل هذا والعمل على هذا عند أهل العلم رأوا أن يجمع بين الظهر والعصر بعرفة  في وقت الظهر وقال بعض أهل العلم إذا صلى الرجل في رحله ولم يشهد الصلاة مع الإمام إن شاء جمع هو بين الصلاتين مثل ما صنع الإمام قال  وزيد بن علي هو ابن حسين بن علي بن أبي طالب  عليه السلام
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					