[ ص: 466 ] باب ما جاء من لم يسجد فيه 
 576 حدثنا يحيى بن موسى  حدثنا  وكيع  عن  ابن أبي ذئب  عن  يزيد بن عبد الله بن قسيط  عن  عطاء بن يسار  عن  زيد بن ثابت  قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها  قال أبو عيسى حديث  زيد بن ثابت  حديث حسن صحيح وتأول بعض أهل العلم هذا الحديث فقال إنما ترك النبي صلى الله عليه وسلم السجود لأن  زيد بن ثابت  حين قرأ فلم يسجد لم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا السجدة واجبة على من سمعها فلم يرخصوا في تركها وقالوا إن سمع الرجل وهو على غير وضوء فإذا توضأ سجد  [ ص: 467 ] وهو قول  سفيان الثوري  وأهل الكوفة  وبه يقول إسحق  وقال بعض أهل العلم إنما السجدة على من أراد أن يسجد فيها والتمس فضلها ورخصوا في تركها إن أراد ذلك واحتجوا بالحديث المرفوع حديث  زيد بن ثابت  حيث قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها فقالوا لو كانت السجدة واجبة لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم زيدا  حتى كان يسجد ويسجد النبي صلى الله عليه وسلم واحتجوا بحديث عمر  أنه قرأ سجدة على المنبر فنزل فسجد ثم قرأها في الجمعة الثانية فتهيأ الناس للسجود فقال إنها لم تكتب علينا إلا أن نشاء فلم يسجد ولم يسجدوا  [ ص: 468 ] فذهب بعض أهل العلم إلى هذا وهو قول  الشافعي  وأحمد  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					