، وعن  ابن مسعود  رضي الله عنهما أنه كان يبيع بقايا بيت المال يدا بيد بفضل فخرج خرجة إلى  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه فسأله عن ذلك فقال : هو ربا ، وكان  ابن مسعود  رضي الله عنه استخلف على بيت المال عبد الله بن سخبرة الأسدي  فلما قدم  ابن مسعود  رضي الله عنه نهاه عن بيع الدراهم بالدراهم بينهما فضل  ، وكان  ابن مسعود  رضي الله عنه عامل  عمر  رضي الله عنه بالكوفة  على بيت المال فكان من مذهبه في الابتداء أن اختلاف الصنعة كاختلاف النوع ، وكان يجعل البقاية مع الجيد نوعين فيجوز التفاضل بينهما عملا بقوله صلى الله عليه وسلم { إذا اختلف النوعان فبيعوا كيف شئتم بعد أن يكون يدا بيد   } ، ثم سأل  عمر  رضي الله عنه فبين له أن الكل نوع واحد فإن الكل فضة  [ ص: 9 ] وقال : صلى الله عليه وسلم { الفضة بالفضة مثل بمثل يد بيد والفضل ربا   } فرجع  ابن مسعود  إلى قوله ; لأنه بين له الحق في مقالته ، ومن هذا يقال : عالم الكوفة  كان يحتاج إلى عالم المدينة  يراد به  ابن مسعود  رضي الله عنهما . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					