( 105 ) فصل : ويستحب غسل رءوس الأصابع بعد قص الأظفار  ، وقد قيل : إن الحك بالأظفار قبل غسلها يضر بالجسد . 
وفي حديث  عائشة    " غسل البراجم " في تفسير الفطرة ، فيحتمل أنه أراد ذلك ، وقال  الخطابي    : البراجم : العقد التي في ظهور الأصابع ، والرواجب : ما بين البراجم . ومعناه قال : تنظيف المواضع التي تتشنج ويجتمع فيها الوسخ . ويستحب دفن ما قلم من أظفاره أو أزال من شعره  ، لما روى  الخلال  بإسناده { عن ميل بنت مشرح الأشعرية  قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها ، ويقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك   } . وعن  ابن جريج  ، { عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان يعجبه دفن الدم   } . 
وقال مهنا :  سألت  أحمد  عن الرجل يأخذ من  [ ص: 65 ] شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه ؟ قال : يدفنه ، قلت : بلغك فيه شيء ؟ قال : كان  ابن عمر  يدفنه . وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه أمر بدفن الشعر والأظفار ، وقال : لا يتلاعب به سحرة بني آدم   } . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					