( 794 ) مسألة : قال : ( ويقرأ في الصبح بطوال المفصل ، وفي الظهر في الركعة الأولى : بنحو الثلاثين آية ، وفي الثانية بأيسر من ذلك ، وفي العصر على النصف من ذلك ، وفي المغرب ، بسور آخر المفصل ، وفي العشاء الآخرة " والشمس وضحاها " وما أشبهها ) وجملة ذلك ، أن قراءة السورة بعد الفاتحة  مسنونة في الركعتين من كل صلاة . لا نعلم في هذا خلافا . ويستحب أن يكون على الصفة التي بين  الخرقي    ; اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعا لسنته ، ففي حديث  أبي برزة    { ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة   } . متفق عليه . وعن  جابر بن سمرة    { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ب { ق والقرآن المجيد    } ونحوها ، فكانت صلاته بعد إلى التخفيف   } . وقال قطبة بن مالك    : { سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر والنخل باسقات   } رواهما  مسلم  وروى  النسائي  ، أنه قرأ فيها الروم . وروى  ابن ماجه  عن  عبد الله بن السائب  قال {   : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح ب المؤمنون . فلما أتى على ذكر عيسى  أصابته شرقة ، فركع   } . وروى أبو داود  ،  وابن ماجه  عن  عمرو بن حريث  قال : { كأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس   } 
فأما صلاة الظهر والعصر فروى  مسلم  ، وأبو داود  ،  وابن ماجه  عن  أبي سعيد - يعني الخدري    - رضي الله عنه قال : { اجتمع ثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : تعالوا حتى نقيس قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما لم يجهر فيه من الصلاة ، فما اختلف منهم رجلان ، فقاسوا قراءته في الركعة الأولى من الظهر بقدر ثلاثين آية ، وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك ، وقاسوا ذلك في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر .   } هذا لفظ رواية  ابن ماجه    . ولفظ أبي داود    : { حزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر ثلاثين آية ، قدر الم تنزيل السجدة ، وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر ، وحزرنا قيامه  [ ص: 334 ] في الأخريين من العصر على النصف من ذلك   } ولفظ  مسلم  كذلك ولم يقل قدر ( الم تنزيل ) ، وقال : والأخريين من العصر على قدر ذلك : وعن  جابر بن سمرة  ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى ، وفي العصر نحو ذلك ، وفي الصبح أطول من ذلك   } . وفي حديث : { كان يقرأ في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الصبح أطول من ذلك   } . أخرجهما  مسلم    . وروى أبو داود  عن  جابر بن سمرة  ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر : والسماء ذات البروج ، والسماء والطارق وشبههما   } . 
فأما المغرب والعشاء فروى  ابن ماجه  ، عن  ابن عمر  قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب : قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد   } . وعن  البراء  ، { ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون في السفر   } . متفق عليه . وروى  مسلم    { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  لمعاذ    : أفتان أنت يا  معاذ  ؟ ويكفيك أن تقرأ بالشمس وضحاها { والضحى والليل إذا سجى    } ، و { سبح اسم ربك الأعلى    }   } . وكتب  عمر  إلى أبي موسى  ، أن اقرأ في الصبح بطوال المفصل ، وأقرأ في الظهر بأواسط المفصل ، واقرأ في المغرب بقصار المفصل . رواه أبو حفص  بإسناده 
				
						
						
