أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز  ، قال : ثنا محرز بن عون  ، قال : ثنا يوسف بن عطية  ، عن أبيه ، قال : دخل أبي على  أبي رجاء العطاردي  ، فقال : وحدثني أبو رجاء  ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم ونحن على ماء لنا وكان لنا صنم مدور فحملناه على قتب وانتقلنا من ذلك الماء  إلى غيره فمررنا برملة ، فانسل الحجر فوقع في رمل فغاب فيه ، فلما رجعنا إلى الماء فقدنا الحجر فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه فاستخرجناه ، فكان ذلك أول إسلامي ، فقلت : إن إلها لم يمنع من تراب يغيب فيه لإله سوء ، وإن العنز لتمنع حياها بذنبها ، فكان ذلك أول إسلامي فرجعت إلى   [ ص: 306 ] المدينة  وقد توفي رسول الله   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، قال : ثنا  أبو العباس السراج  ، قال : ثنا  أحمد بن الحسن بن خراش  ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم  ، قال : ثنا عمارة  المعولي  ، قال : سمعت أبا رجاء  يقول : كنا نعمد إلى الرمل فنجمعه ونحلب عليه فنعبده  ، وكنا نعمد إلى الحجر الأبيض فنعبده زمانا ثم نلقيه ، وكنا نعظم الحرم  في الجاهلية ما لا تعظمونه   . 
حدثنا محمد بن جعفر  ، قال : ثنا عبيد الله بن أحمد بن عقبة  ، قال : ثنا محمد بن عبد الملك  ، قال : ثنا  أبو علي الحنفي  ، قال : ثنا سلم بن رزين  ، قال : سمعت أبا رجاء  ، يقول : كنا نجمع التراب في الجاهلية فنجعل وسطه حفرة فنحلب فيها ثم نسعى حولها  ، ونقول : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					