قال الشيخ رحمه الله : أسند الكثير عن  أبي هريرة   وابن عباس  ،  وابن عمر  ،  وأم سلمة  رضي الله تعالى عنهم . 
فمن مسانيد حديثه : 
ما حدثنا  أبو بكر بن خلاد  ، ثنا الحارث بن أبي أسامة  ، قال : ثنا  عبد الوهاب بن عطاء  ، قال : ثنا  ابن جريج  ، أخبرني  يونس بن يوسف  ، عن سليمان بن يسار  ، قال : تفرق الناس عن  أبي هريرة  ، فقال له ناتل  أخو أهل الشام    : يا  أبا هريرة  ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " أول الناس يقضى فيه يوم القيامة  ثلاثة رجال : رجل استشهد فأتى به الله وعرفه نعمه فعرفها ، قال : ما عملت فيها ، قال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت قال : كذبت إنما أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال : ما عملت فيها ، قال : تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك قال : كذبت إنما أردت أن يقال فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه إلى النار ، ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها فقال : ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك قال : كذبت إنما أردت أن يقال : فلان جواد ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار   " . 
هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث  ابن جريج    . 
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد  ، قال : ثنا أحمد بن الهيثم المعدل  ، قال : ثنا هانئ بن يحيى  ، قال : ثنا يزيد بن عياض  ، قال : ثنا  صفوان بن سليم  ، عن سليمان بن يسار  ، عن  أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين    " ، قال  أبو هريرة    : لأن أتفقه ساعة أحب إلي من أن أحيي ليلة أصليها حتى أصبح ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من   [ ص: 193 ] ألف عابد  ، ولكل شيء دعامة ، ودعامة الدين الفقه ، رواه هياج بن بسطام  عن  يحيى بن سعيد الأنصاري  ، عن سليمان  نحوه ، تفرد به يزيد بن عياض  ، عن صفوان    . 
حدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، قال : ثنا الحسن بن سليمان  ، قال : ثنا  حميد بن زنجويه  ، قال : ثنا أبو أيوب الدمشقي  ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد النخعي  ، عن محمد بن عجلان  ، عن سليمان بن يسار  ، عن  أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإيمان ثلاثة والأمانة ثلاث  ؛ من آمن بالله العظيم ، وصدق المرسلين أولهم وآخرهم ، وعلم أنه مبعوث ؛ والأمانة ائتمن الله عز وجل العبد على الصلاة إن شاء قال صليت ولم يصل ، وائتمنه على الوضوء إن شاء قال توضأت ولم يتوضأ ، وائتمنه على الصيام فإن شاء قال صمت ولم يصم   " . هذا حديث غريب من حديث سليمان بن يسار  ، ولم نكتبه إلا بهذا الإسناد . 
				
						
						
