90- عبد الله بن أنيس  
وذكر عبد الله بن أنيس  في أهل الصفة ، وقال : قاله أبو عبد الله الحافظ النيسابوري    . وكان من جهينة  سكن البادية وكان ينزل في رمضان إلى المدينة  ليلة فيسكن المسجد والصفة  ليلته . صاحب المخصرة ، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مخصرته ليلقاه بها يوم القيامة . 
حدثنا علي بن أحمد المصيصي  ، ثنا الهيثم بن خالد المصيصي  ، ثنا سنيد بن داود  ، ثنا هشيم  ، ثنا  أبو بشر جعفر بن إياس  ، عن  نافع بن جبير  ، عن عبد الله بن أنيس  أنه كان ينزل حول المدينة  فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مرني بليلة من الشهر أحضر فيها المسجد ، فأمره بليلة ثلاثة وعشرين من رمضان  ، فكان إذا جاء تلك الليلة حشد أهل المدينة  تلك الليلة   . 
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم  ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر  ، ثنا عبد العزيز بن محمد  ، عن  يزيد بن عبد الله بن الهاد  ، عن  محمد بن كعب  ، عن عبد الله بن أنيس الجهني  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لي بخالد بن نبيح    " رجل من هذيل  ، وهو يومئذ قبل عرفة  بعرنة  ، قال عبد الله بن أنيس    : أنا يا رسول الله انعته لي قال : " إذا رأيته هبته " ، قال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما هبت شيئا قط ، قال : فخرج عبد الله بن أنيس  حتى أتى جبال عرفة  فلقيه قبل أن تغيب الشمس ، قال عبد الله    : فلقيت رجلا فرعبت منه حين رأيته فعرفت حين قربت منه أنه ما قال رسول الله ، فقال لي : من الرجل ؟ فقلت : باغي حاجة هل من مبيت ؟ قال : نعم فالحق . فرحت في أثره فصليت العصر ركعتين خفيفتين وأشفقت أن يراني ثم لحقته فضربته بالسيف ثم خرجت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال  محمد بن كعب    : فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مخصرة ، فقال : " تخصر بهذه حتى تلقاني   [ ص: 6 ] بها يوم القيامة وأقل الناس المتخصرون    " . قال  محمد بن كعب    : فلما توفي عبد الله بن أنيس  أمر بها فوضعت على بطنه وكفن ودفن ودفنت معه   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					