حدثناه سليمان بن أحمد  ، ثنا علي بن عبد العزيز  ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل  ، ثنا مسعود بن سعد    . وحدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، ثنا  الحسن بن سفيان  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، أخبرنا جرير  ، قالا : ثنا يزيد بن أبي زياد  وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ثنا  محمد بن عثمان بن أبي شيبة  ، ثنا عبد الحميد بن صالح  ، ثنا أبو معاوية  ، عن موسى الصغير    . قالا : عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي  ، قال : دعا  عمر بن الخطاب  رضي الله تعالى عنه رجلا من بني جمح  يقال له : سعيد بن عامر بن جذيم  ، فقال له : إني مستعملك   [ ص: 247 ] على أرض كذا وكذا ، فقال : لا تفتني يا أمير المؤمنين ، قال : والله لا أدعك ، قلدتموها في عنقي وتتركونني ؟ فقال عمر    : ألا نفرض لك رزقا ؟ قال : قد جعل الله في عطائي ما يكفيني دونه ، أو فضلا على ما أريد ، قال : وكان إذا خرج عطاؤه ابتاع لأهله قوتهم ، وتصدق ببقيته ، فتقول له امرأته : أين فضل عطائك ؟ فيقول : قد أقرضته ، فأتاه ناس فقالوا : إن لأهلك عليك حقا وإن لأصهارك عليك حقا ، فقال : ما أنا بمستأثر عليهم ولا بملتمس رضى أحد من الناس لطلب الحور العين ، لو اطلعت خيرة من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس ، وما أنا بالمتخلف عن العنق الأول بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يجمع الله عز وجل الناس للحساب ، فيجيء فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحمام ، فيقال لهم : قفوا عند الحساب ، فيقولون : ما عندنا حساب ، ولا آتيتمونا شيئا ، فيقول ربهم : صدق عبادي ، فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما   ) . لفظ جرير    . وقال موسى الصغير  في حديثه : فبلغ عمر  أنه يمر به كذا وكذا لا يدخن في بيته ، فأرسل إليه عمر  بمال فأخذه فصره صررا وتصدق به يمينا وشمالا . وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح   ) فأنا أدعهن لكن ؟ والله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن . 
ورواه  مالك بن دينار  ، عن  شهر بن حوشب  ، عن سعيد بن عامر  مسندا مختصرا . 
				
						
						
