حدثنا محمد بن علي  ، ثنا  محمد بن الحسن بن قتيبة  ، ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى  ، حدثني أبي ، عن جدي قال : كتب بعض عمال عمر  إليه يقول في كتابه : يا أمير المؤمنين ، إني بأرض قد كثر فيها النعم حتى لقد أشفقت على من قبلي من أهلها ضعف الشكر . فكتب إليه عمر    : إني قد كنت أراك أعلم بالله مما أنت ، إن الله لم ينعم على عبد فحمد الله عليها إلا كان حمده أفضل من نعمه  ، لو كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل ، قال الله تعالى : ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين    ) . وأي نعمة أفضل مما أوتي داود  وسليمان  ؟ وقال الله تعالى : ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها    ) إلى قوله : ( وقيل الحمد لله    ) ، وأي نعمة أفضل من دخول الجنة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					