حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، قال : حدثني أبو كريب  ح وحدثني أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا واصل بن عبد الأعلى  ، ثنا  أبو بكر بن عياش  ، عن أبي حصين  ، قال : أتيت  سعيد بن جبير  بمكة  فقلت : إن هذا الرجل قادم - يعني  خالد بن عبد الله    - ولا آمنه عليك ، فأطعني واخرج    . فقال : والله لقد فررت حتى استحييت من الله . قلت : والله إني   [ ص: 275 ] لأراك كما سمتك أمك سعيدا    . قال : فقدم مكة  فأرسل إليه فأخذه . زاد واصل  في حديثه قال : فأخبرني يزيد أبو عبد الله  ، قال : أتينا  سعيد بن جبير  حين جيء به ، فإذا هو طيب النفس وبنية له في حجره ، فنظرت إلى القيد فبكت ، قال : فتبعناه إلى باب الجسر ، فقال له الحرس : أعطنا كفلاء ؛ فإنا نخاف أن تغرق نفسك ، فكنت فيمن تكفل به   . 
حدثنا عبد الرحمن بن العباس  ، ثنا  إبراهيم بن إسحاق الحربي  ، ثنا أحمد بن منصور  ، ثنا أبو حذيفة  ، ثنا سفيان  ، عن عمرو بن سعيد  ، قال : دعا  سعيد بن جبير  ابنه حين دعي ليقتل ، فجعل ابنه يبكي  ، فقال : ما يبكيك ؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة ؟ 
حدثنا أحمد بن جعفر  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، حدثني أبو كامل الفضل بن الحسين  ، ثنا أبو عوانة  ، عن هلال بن خباب  ، قال : خرجت مع  سعيد بن جبير  في أيام مضين من رجب ، فأحرم من الكوفة  بعمرة ، ثم رجع من عمرته ، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة ، وكان يخرج كل سنة مرتين ؛ مرة للحج ومرة للعمرة    . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا هناد بن السري  ، ثنا قبيصة  ، ثنا سفيان  ، عن عمرو بن سعيد بن أبي حسين  ، قال : أخبرني كثير بن تميم الداري  ، قال : كنت جالسا مع  سعيد بن جبير  ، فطلع عليه ابنه عبد الله بن سعيد  ، وكان به من الفقه ، فقال : إني لأعلم خير حالاته . فقال : وما هو ؟ قال :أن يموت فأحتسبه    . 
حدثنا عبد الرحمن بن العباس  ، ثنا  إبراهيم الحربي  ، ثنا إسحاق بن إسماعيل  ، ثنا سفيان  ، عن حميد الأعرج  ، قال : أقبل ابن  لسعيد بن جبير  ، فقال : إني لأعلم خير خلة فيه ؛ أن يموت فأحتسبه    . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا سفيان  ، عن أبي سنان  ، عن  سعيد بن جبير  قال : لدغتني عقرب فأقسمت علي أمي أن أسترقي  ، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ وكرهت أن أحنثها   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين  ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم البالسي  بها ، ثنا  أحمد بن مسعود  ، ثنا  الهيثم بن جميل  ، ثنا  صالح   [ ص: 276 ] بن موسى  ، عن معاوية  ، ثنا إسحاق  ، قال : سمعت  سعيد بن جبير  يقول : لأن أوتمن على بيت من الدر أحب إلي من أن أوتمن على امرأة حسناء    . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أحمد بن محمد الجمال  ، ثنا عباس  ، ثنا يحيى  ، ثنا وكيع  ، ثنا  عمر بن ذر ،  قال : قرأت كتاب  سعيد بن جبير    : اعلم أن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة    . 
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي  ، ثنا جعفر الفريابي  ، ثنا محمد بن الحسن البلخي  ، ثنا ابن المبارك  ، عن  ابن لهيعة  ، عن عطاء بن دينار  ، عن  سعيد بن جبير  ، قال : إن الخشية أن تخشى الله تعالى  حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك ، فتلك الخشية ، والذكر طاعة الله ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، ومن لم يطعه فليس بذاكر ، وإن أكثر التسبيح وقراءة القرآن   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا  أبو يعلى الموصلي  ، ثنا محمد بن الحسين البرجلاني  ، ثنا  وهب بن جرير  ، حدثني أبي ، عن  يعلى بن حكيم  ، قال : قال  سعيد بن جبير    : ما رأيت أرعى لحرمة هذا البيت ولا أحرص عليه من أهل البصرة  ، لقد رأيت جارية ذات ليلة تعلقت بأستار الكعبة  ، جعلت تدعو وتبكي وتتضرع حتى ماتت    . 
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ثنا أحمد بن موسى  ، ثنا إسماعيل بن سعيد  ، ثنا  عباد بن العوام  ، عن هلال بن خباب  ، قال : قلت  لسعيد بن جبير    : ما علامة هلاك الناس  ؟ قال : إذا ذهب أو هلك علماؤهم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					