فصل 
ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك  أتاه صاحب أيلة  ، فصالحه وأعطاه الجزية ، وأتاه أهل جربا  وأذرح  فأعطوه الجزية ، وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فهو عندهم ، وكتب لصاحب أيلة    : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا أمنة من الله ومحمد  النبي رسول الله ليحنة بن رؤبة  وأهل أيلة  ، سفنهم وسيارتهم في البر والبحر ، لهم ذمة الله ومحمد  النبي ، ومن كان معهم من أهل الشام  وأهل اليمن  وأهل البحر  ، فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه ، وإنه لمن أخذه من الناس ، وإنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه ، ولا طريقا يردونه من بحر أو بر 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					