فصل 
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا بلغه أحد السلام عن غيره أن يرد عليه وعلى المبلغ  ، كما في " السنن " ( أن رجلا قال له : إن أبي يقرئك السلام ، فقال له : عليك وعلى أبيك السلام  ) 
وكان من هديه ترك السلام ابتداء وردا على من أحدث حدثا حتى يتوب منه  ، كما ( هجر  كعب بن مالك  وصاحبيه ، وكان كعب  يسلم عليه ولا يدري هل حرك شفتيه برد السلام عليه أم لا ؟  ) . 
 [ ص: 391 ]  ( وسلم عليه  عمار بن ياسر  ، وقد خلقه أهله بزعفران ، فلم يرد عليه ، فقال : اذهب فاغسل هذا عنك  ) . ( وهجر  زينب بنت جحش  شهرين وبعض الثالث لما قال لها : أعطي صفية  ظهرا لما اعتل بعيرها فقالت : أنا أعطي تلك اليهودية ؟  ) ذكرهما أبو داود   . 
				
						
						
