ومنها البداية بالصفا  ، والختم بالمروة   في الرواية المشهورة حتى لو بدأ بالمروة  ، وختم بالصفا   لزمه إعادة شوط واحد . 
وروي عن  أبي حنيفة  رحمه الله تعالى أن ذلك ليس بشرط ، ولا شيء عليه لو بدأ بالمروة  ، وجه هذه الرواية أنه أتى بأصل السعي ، وإنما ترك الترتيب فلا تلزمه الإعادة ، كما لو توضأ في باب الصلاة وترك الترتيب . 
( ولنا ) أن الترتيب ههنا مأمور به لقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله ، أما قوله فلما روي أنه { لما نزل قوله عز ، وجل { إن الصفا والمروة من شعائر الله    } قالوا بأيهما نبدأ يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ابدءوا بما بدأ الله به   } . 
وأما فعله صلى الله عليه وسلم فإنه بدأ بالصفا  ، وختم بالمروة  ، وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا موجبة لما تبين ، وإذا لزمت البداية بالصفا  فإذا بدأ بالمروة  إلى الصفا  لا يعتد بذلك الشوط فإذا جاء من الصفا  إلى المروة  كان هذا أول شوط  [ ص: 135 ] فيجب عليه أن يعود بعد ستة من الصفا  إلى المروة  حتى يتم سبعة . 
				
						
						
