قال الله تعالى إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وقال وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب الآية ، فجعل الوحي في هذه الآية قسما من أقسام التكليم ، وجعله في آية النساء قسيما للتكليم ، وذلك باعتبارين ، فإنه قسيم التكليم الخاص الذي هو بلا واسطة ، وقسم من التكليم العام الذي هو إيصال المعنى بطرق متعددة .
والوحي في اللغة هو الإعلام السريع الخفي ، ويقال في فعله : وحى ، وأوحى ، [ ص: 63 ] قال رؤبة :
وحى لها القرار فاستقرت
. وهو أقسام ، كما سنذكره .


