(  بداية ظهور البدع      )  
فلم تزل الكلمة مجتمعة والجماعة متوافرة على عهد الصحابة الأول ، ومن بعدهم من السلف الصالحين ، حتى نبغت نابغة بصوت      [ ص: 16 ] غير معروف ، وكلام غير مألوف في أول إمارة  المروانية   في القدر وتتكلم فيه ، حتى سئل  عبد الله بن عمر  ، فروى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر بإثبات القدر والإيمان به ، وحذر من خلافه ، وأن   ابن عمر  ممن تكلم بهذا أو اعتقده بريء منه وهم برءاء منه ، وكذلك عرض على   ابن عباس   وأبي سعيد الخدري  وغيرهما ، فقالا له مثل مقالته ، وسنذكر هذه الأقاويل بأسانيدها وألفاظها في المواضع التي تقتضيه إن شاء الله .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					